أعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس، أن عدد الضحايا السوريين في سورية ومخيمات اللاجئين في لبنان ارتفع إلى 36 قتيلاً من بينهم 24 طفلاً خلال أسبوع واحد، وجاء ذلك «نتيجة البرد الشديد بعد العاصفة الثلجية» التي ضربت منطقة الشرق الأوسط منذ الثلثاء الماضي. وأضاف أنه «وفق إحصاءات المكتب الحقوقي في اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، فإن المتوفين الذين تم توثيقهم هم عشرة لاجئين سوريين في مخيمات لبنان، في حين قضى 11 مدنياً في ريف دمشق، وتسعة آخرون في حلب، وثلاثة مدنيين في دير الزور، واثنان في دمشق، وواحد في درعا». ولفت إلى «أن حصار قوات نظام الأسد المستمر لغوطة دمشقالشرقية منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى ما يزيد على 850 ألف مدني لا يزالون يعيشون في المنطقة، وذلك ساهم في وفاة 9 من المتوفين بريف دمشق غالبيتهم من الأطفال». وشهدت المحافظات السورية الأسبوع الماضي تساقط الثلوج والأمطار نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي قطبي ترافق مع هواء شديد البرودة. وأشار «الائتلاف» إلى أن «وحدة تنسيق الدعم» والحكومة السورية الموقتة «خصصا مبلغ مليون دولار أميركي لمواجهة موجة البرد القارس التي يعاني منها اللاجئون السوريون في مخيمات دول الجوار، وذلك من خلال تشكيل غرفة مشتركة ل «إدارة أزمة الشتاء» والتي أطلقت حملة: لمسة دفء». وتهدف الحملة، بحسب «الائتلاف»، إلى «تخفيف معاناة الأهالي النازحين واللاجئين في المخيمات، من خلال تأمين وسائل التدفئة الأساسية من خيام ولباس ووقود»، كما صرح الناطق باسم «غرفة إدارة أزمة الشتاء» خليل حلواني، الذي أوضح أن فريق العمل أطلق المرحلة الأولى منذ ثلاثة أيام و «باشر بتوزيع وقود التدفئة للعائلات المحتاجة (مازوت- كاز- حطب) بموجب قسائم خاصة قيمتها 20 دولاراً أميركياً لكل عائلة». وأشار إلى أن عدد العوائل المستفيدة من هذه الحملة يقدر ب 40 ألف عائلة.