أكد المدير العام ل «هيئة أبو ظبي للسياحة» مبارك المهيري، سعي الهيئة إلى تعزيز نقاط القوة التي يتمتع بها القطاع السياحي في أبو ظبي، ليواجه التحديات التي قد تواجهه نتيجة الأزمة العالمية. وأضاف: «تسود القطاع السياحي في أبو ظبي أجواء من التفاؤل إزاء الفرص المرتقبة في ما تبقى من هذه السنة وفي العام المقبل. ولفت الى أن استطلاعاً للرأي أجرته «هيئة أبو ظبي للسياحة» أكد أن اعتدال الطقس واستضافة سباق جائزة «طيران الاتحاد» الكبرى ل «الفورمولا -1» في أبو ظبي خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وبطولة كأس العالم للأندية في الإمارات للسنة الجارية التي ستنطلق في كانون الاول (ديسمبر) المقبل، سيساعدان على استعادة مستويات الثقة في السياحة. وكان استطلاع «هيئة أبو ظبي للسياحة»، الذي استند إلى مؤشر الثقة الذي تعتمده منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، استقصى آراء 120 من أصحاب المصالح المحلية، خصوصاً في قطاعي السكن والسياحة، وأظهر ان القطاع السياحي في أبو ظبي سجل 96 نقطة، بزيادة قدرها 39 نقطة على المعدل الذي تعتمده منظمة السياحة العالمية للقطاع السياحي عالمياً، بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل) الماضيين. وتوقع المشاركون في الاستطلاع أن تسجل السوق المحلية للإمارات أداء قوياً، كوجهة سياحية عالمية خلال الأشهر ال12 المقبلة، إلى جانب أسواق رئيسة أخرى في المنطقة، كقطر والسعودية، كما أعربوا عن زيادة الثقة في النشاط السياحي من الهند والصين والأسواق الغربية الرئيسة، كألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وحدد الاستطلاع التحديات التي يتوقع ممثلو القطاع أن تؤثر في النشاط السياحي خلال العام المقبل، من ضمنها تغير الأولويات وفقاً لمتطلبات الأزمة العالمية وزيادة التنافس ضمن القطاع الفندقي في أبو ظبي، والمسائل المرتبطة بمواقف السيارات المتوافرة في العاصمة ومشاريع البناء قيد الإنشاء، والافتقار إلى المرافق التي تستقطب الزوار والأنظمة السياحية وقضايا الهجرة والتأشيرات وانخفاض أسعار الإقامة في الإمارات المجاورة للعاصمة. وشكلت الهيئة خمس لجان لتطوير القطاع السياحي والعمل على تطبيق الأجندة السياحية لأبو ظبي، بالتنسيق مع خطة الحكومة لعام 2030، لاستقطاب 7.9 مليون زائر للإقامة في 80 ألف غرفة فندقية خلال السنوات ال20 المقبلة. وسجل القطاع السياحي في أبو ظبي أداء جيداً العام الماضي، اذ سجلت الفنادق 1.5 مليون نزيل، اي بزيادة 4 في المئة عن 2007، سجلوا 4.7 مليون ليلة مَبيت، بزيادة 10 في المئة عن العام السابق وإيرادات بقيمة 4.3 بليون درهم إماراتي، أي بزيادة 50 في المئة، فضلاً عن معدل إشغال بلغ 84 في المئة بمتوسط إقامة لثلاث ليال. وكانت معدلات العام الماضي الأعلى خلال خمس سنوات، متوّجة النمو السنوي المذهل في عدد نزلاء الفنادق، الذي وصل إلى 50 في المئة خلال تلك الفترة. ووفر «مطار أبو ظبي الدولي» خدمات السفر والشحن إلى 69 وجهة عالمية مباشرة تخدمها 32 شركة طيران، منها «الاتحاد للطيران» الناقل الجوّي الوطني للإمارات، كما ازدادت حركة المسافرين في المطار في شكل كبير على مدى السنوات الخمس الماضية، من 5 ملايين إلى 9 ملايين راكب سنوياً.