استقر سعر خام «برنت» دون 60 دولاراً للبرميل اليوم (الجمعة) قرب أدنى مستوياته خلال خمسة أعوام ونصف العام، مع عدم ظهور علامات تذكر تشير إلى انحسار وفرة معروض النفط العالمي، على رغم إعلان الشركات خفض استثماراتها في أنشطة المنبع العام المقبل. وتتجه أسعار النفط إلى رابع خسارة أسبوعية على التوالي، بعد أن قرر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الشهر الماضي، عدم خفض الإنتاج في ظل هبوط الأسعار حوالى 50 في المئة منذ حزيران (يونيو) الماضي. وارتفع سعر مزيج «برنت» في العقود الآجلة تسليم شباط (فبراير) 11 سنتاً ليصل إلى 59.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:55 بتوقيت غرينتش. ونزل سعر الخام 1.91 دولار عند التسوية أمس (الخميس) بعد تداوله عند 63.70 دولار للبرميل في جلسة وصفت بأنها متقلبة. وقال مدير مبيعات السلع الأولية في «نيو إيدج جابان» كين هاسيغاوا أنه «بعد هبوط طويل وحاد في أسعار النفط شهدنا بعض الإقبال على الشراء في الأيام الأخيرة، لكن لا يزال هناك كثير من ضغوط البيع». وأعلنت شركات النفط عن خفض إنفاقها على عمليات التنقيب ونفقاتها الرأسمالية بعد أن فقدت المشروعات جدواها الاقتصادية بسبب هبوط أسعار الخام. وأكد هاسيغاوا أنه «لا يوجد الآن أي تعطل كبير في الإنتاج، ولا تغير في العرض والطلب، لذا قد تواصل أسعار النفط هبوطها».