أقرّت الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية، بوجود «خلل في تصميم نفق الراشد»، لافتة إلى أن «الطريق المؤدي إلى النفق يتكون من 4 مسارات ويضيق إلى مسارين، إضافة إلى وجود انحناء في النفق، وهذا خطأ هندسي فادح»، ما دفعها إلى طلب موازنة، من أجل «إعادة درس تصميم النفق من جديد، بما يؤمّن انسيابية الحركة المرورية، وهو ما تم رفضه من وزارة المالية». فيما تنتظر وزارة النقل، اعتماد الطلب في الموازنة المقبلة. وقال المدير العام لإدارة الطرق والنقل في الشرقية المهندس عبدالله السليمان، في تصريحٍ إلى «الحياة»: «طلبنا موازنة لدرس وإعادة تصميم نفق الراشد»، موضحاً أنها «لم تُعتمد من وزارة المالية». ولم يوضح، أسباب عدم الاعتماد، إلا أنه ذكر أن وزارة النقل «تنتظر اعتماد الطلب في الموازنة المقبلة». وذكر، أنه «لا توجد مشكلة حالياً يجب الوقوف عليها من طرف الوزارة، وقد تتسبب في زحام المركبات وتعطّل السير»، عازياً ذلك إلى أن «ما يحصل هو إغلاق بشأن الصيانة». وأكد أن يوم غدٍ (الأربعاء) «ستعود الحركة إلى النفق». فيما أخلى مدير «نقل الشرقية» مسؤولية وزارته عن «التأخير في الإعلان عن الإغلاق»، رامياً الكرة في ملعب إدارة المرور، التي بدورها «تقوم بالتنسيق، وأخذ مواعيد الإجازات والدوامات في عين الاعتبار، إذ تم إبلاغهم من مدة طويلة، وبعد وصول الردّ، تم الإعلان قبل الإغلاق بيومين». وقال: «طلبنا من إدارة المرور الإغلاق قبل فترة، ولكننا لم نحدد الموعد، فهم المسؤولون عن تحديده، ولم يأتِ التصريح بالإغلاق إلا في هذا الوقت. فيما قمنا بالتنويه و التنبيه إلى الإغلاق في وسائل الإعلام»، وقلل من حجم المشكلة بالقول: «الإغلاق لا يتجاوز أربعة أيام، وليس طويلاً».