روسيا: إطلاق مغنيتي فرقة «بوسي رايوت»

أطلقت روسيا امس، بموجب عفو دعمه الكرملين، الشابتين في فرقة «بوسي رايوت» لموسيقى البانك، والذي اثار سجنهما نحو سنتين بسبب اغنية معارضة للرئيس فلاديمير بوتين سخطاً واسعاً. وأفرج عن ماريا اليوخينا من سجن مدينة نيجني نوفغورود، وزميلتها ناديجدا تولوكونيكوفا من سجن مدينة كراسنويارسك في سيبيريا.
جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من صدور عفو مفاجئ عن رجل الأعمال المعارض للكرملين ميخائيل خودوركوفسكي وإطلاقه، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة من بوتين لتحسين صورة بلاده قبل استضافة مدينة سوتشي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في شباط (فبراير) 2014.
وفي مؤشر إلى عدم خسارتها روحها القتالية خلال فترة سجنها، انتقدت اليوخينا (25 سنة) في مقابلتها الأولى مع محطة «دوجد» التلفزيونية قرار العفو، ووصفته بأنه «محض دعاية، لذا كنت أفضل البقاء في السجن».
وأضافت خلال زيارتها مكتب لجنة مكافحة التعذيب المحلية: «لا اعتقد بأن العفو خطوة إنسانية، بل لعبة علاقات عامة، ولو عاد خيار رفض العفو لي لفعلت ذلك».
وصرحت محامية اليوخينا، ارينا خرونوفا، بأن «إدارة السجن أجرجت موكلتها لتجنب ضجة إعلامية قرب جدران السجن».
ودينت المغنيتان وزميلتهما الناشطة يكاتيرينا ساموتسيفيش بتهمة الشغب المدفوع بالكراهية الدينية، بعد أدائهم «صلاة بانك» في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو في شباط (فبراير) 2012، أي قبل شهر من اعادة انتخاب بوتين رئيساً. واحتجت الصلاة على تأييد الكنيسة الأرثوذكسية لرجل روسيا القوي في الحملة الانتخابية.
وأدى ذلك الى اعتقال الشابات الثلاث، قبل ان تدان ساموتسيفيتش مع وقف التنفيذ ويخلى سبيلها لاحقاً. لكن تولوكونيكوفا واليوخينا أرسلتا الى سجنين بعيدين لتنفيذ عقوبة السجن سنتين.
وأدى سجنهما الى تحولهما من مغنيتي بانك مغمورتين الى نجمتين تمثلان قمع المعارضة المدنية تحت حكم بوتين. ونالت الفرقة دعماً من شخصيات، مثل مادونا ويوكو أونو، وزعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي.
واستقطبت القضية المجتمع الروسي، حيث شهدت جلسات المحاكمة عراكاً بين أرثوذكس محافظين وأنصار «بوسي رايوت» الذين نظموا تظاهرات خاصة بهم.
على صعيد آخر، قتلت الشرطة مسلحاً بالرصاص في منطقة باكسانسك بجمهورية قبردينو بلقاريا شمال القوقاز الروسي.
وأعلنت وزارة الداخلية ان رجال الأمن ضبطوا مسلحاً متجهاً إلى منطقة ماخوغابس وطالبوه بالتوقف، لكنه اطلق النار عليهم فردوا بقتله.
وتشهد جمهوريات شمال القوقاز ذات الغالبية المسلمة اشتباكات بين حين وآخر بين مسلحين وقوات الأمن الروسية.