ارتفع كل من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي في شكل ملحوظ أمس بعد بيانات إيجابية من الصين، كما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات أمام سلة عملات مع تحسن التوقعات الاقتصادية. وأقبل المستثمرون على شراء الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي بعدما أظهر مسح أول من أمس أن نمو أنشطة المصانع الصينية بقي عند أعلى مستوياته في 18 شهراً خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما فاق توقعات محللين. وترتبط أستراليا ونيوزيلندا ارتباطاً وثيقاً بالدورة الاقتصادية في الصين. وزاد حماسة المستثمرين بعد نشر مسح مماثل لقطاع الصناعات التحويلية في الصين أمس تضمن قراءة نهائية أعلى من الأرقام الأولية. وارتفع الدولار الأسترالي 0.5 في المئة إلى 0.9150 دولار، وزاد الدولار النيوزيلندي 0.9 في المئة إلى 0.8195 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 80.589 مع تراجع العملة الأميركية أمام معظم العملات الرئيسة باستثناء الين. ومع انخفاض الدولار، قفز الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في سنتين مسجلاً 1.6443 دولار، بينما أكد متعاملون أن صناديق تحوط أقبلت على شراء الإسترليني بعد بيانات اقتصادية بريطانية فاجأت الأسواق. وارتفع الإسترليني إلى أعلى مستوياته في 10 شهور ونصف شهر أمام اليورو مسجلاً 82.75 بنس، وفي خمس سنوات أمام العملة اليابانية عند 168.55 ين. وبذلك، ارتفع الإسترليني إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات أمام سلة عملات مسجلاً 57.9. في المقابل، بقي الين في وضع صعب بعد هبوطه أكثر من أربعة في المئة الشهر الماضي أمام الدولار واليورو. وسجل الدولار أعلى مستوياته في ستة أشهر عند 102.68 ين، بينما بلغ اليورو 139.52 ين مقترباً من أعلى مستوى في خمس سنوات والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي (139.705 ين). واستقر اليورو من دون تغير يذكر عند 1.3595 دولار، غير بعيد عن أعلى مستوياته في شهر والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي (1.3622 دولار). وتراجع الذهب 1.2 في المئة أمس مع انتعاش الدولار، بينما يترقب المستثمرون سلسلة بيانات أميركية تصدر هذا الأسبوع قد تقدم مؤشرات على توقيت تقليص مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، برنامج الإنعاش النقدي. وتشمل البيانات المرتقبة تقرير الوظائف غير الزراعية والناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من السنة ومؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي، كما ستسلط مزيداً من الضوء على حال أكبر اقتصاد في العالم. وتراجع الذهب 1.2 في المئة إلى أدنى مستوياته في أسبوع عند 1237.04 دولار للأونصة، وختم تعاملات الشهر الماضي منخفضاً 5.4 في المئة في أكبر خسارة شهرية منذ حزيران (يونيو) الماضي والثالثة على التوالي. ونزلت عقوده الأميركية 1.1 في المئة إلى 1235.80 دولار.
