وجّهت قطر الدعوات إلى قادة دول الخليج العربي لحضور قمة الدوحة، وشكّلت الكويت المحطة الأولى، إذ تسلّم أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تدعوه إلى اجتماعات الدورة ال35 للمجلس الأعلى (قادة دول مجلس التعاون)، التي ستعقد في الدوحة في التاسع والعاشر من الشهر المقبل، سلّمه الرسالة وزير الدولة الشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثاني. وعلمت «الحياة» من مصدر خليجي أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيجتمعون في الدوحة الثلثاء المقبل للتحضير للقمة، فيما يعقد مديرو إدارات المجلس في وزارات الخارجية اجتماعاً الإثنين. وسجلت السعودية أمس خطوة عملية لتطبيق اتفاق الرياض الذي أنهى الأزمة بين دول المجلس، إذ وصل إلى الدوحة أمس السفير السعودي عبدالله بن عبدالعزيز العيفان بعد غياب دام نحو 8 أشهر، واستقبله في مطار الدوحة مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية القطرية السفير إبراهيم فخرو. وقال العيفان ل «الحياة» عند وصوله: «أنا سعيد للغاية بوجودي اليوم بين أهلي وإخواني في قطر، وأتطلع قدماً لاستئناف عملي في السفارة غداً (اليوم) ومواصلة الدور الفاعل بإذن الله في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين». وعن توقعاته لأجواء القمة الخليجية المقبلة، قال: «دعني أعد إلى ما حدث في الرياض، وأبدأ مما ساد ذلك الاجتماع من روح التلاحم والأخوة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه قادة دول المجلس، إذ كانت الأجواء إيجابية، وتعبّر بصدق عن عمق العلاقات ورسوخها بين دول المجلس في كل المجالات. ما جرى في الرياض إنجاز خليجي أنهى الملفات الخلافية بين دول المجلس، وهو تمثل في اتفاق خلال القمة التي جاءت نتائجها بمثابة إيذان بفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية، ما يُعد مرتكزاً قوياً لدعم مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو الكيان الخليجي المأمول».
