نظّمت مؤسسة أزاديا «يوم التشجير» الثالث بالتعاون مع جمعية جذور لبنان، وذلك في إطار التزامها المتواصل للتشجيع على عمليات تحريج مستدامة، وإستعادة الغابات اللبنانية وحمايتها ومواصلة رفع مستوى الوعي البيئي. كما يهدف هذا النشاط لبدء مشروع زرع 6000 شجرة في منطقة كفرذبيان (جبل لبنان) حيث قام أكثر من 200 موظّف في أزاديا وعائلاتهم بزرع أول مجموعة منها، بمساعدة عدد من الإعلاميين والمدونين والناشطين في مجال البيئة. أمضى المتطوعون والناشطون ساعات يغرسون أشجار الأرز بمحاذاة 1000 شجرة زرعت في يوم التشجير العام المتضي. وتدعم مؤسسة أزاديا في «يوم التشجير» الثالث، مشروع بحث وتطوير تجريه منظمة «جذور لبنان» بالتعاون مع جامعة القديس يوسف لاستحداث تقنيات عمليات تحريج مستدامة. وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع خطة المؤسسة لزيادة تأثيرها على البيئة والحدّ من آثار تغيّر المناخ. لذا، طوّرت طرق الزراعة المعتمدة بعد اختبارها، في شكل يضمن معدّل استمرارية عالٍ للأشجار مع خفض كلفة إعادة التحريج. وفضلاً عن ذلك، وضعت مؤسسة أزاديا وجذور لبنان أسواراً فردية على الأشجار بدلاً من تسييج مساحة الأرض المشجّرة كلّها، لدمج أنشطة التحريج بنشاطات الرعي التي تعتبر ضرورية لمعيشة عائلات لبنانية كثيرة. وأوضح رئيس مجلس مؤسسة أزاديا مروان مكرزل أنه «من خلال هذا المشروع بلغنا هدفنا في توفير الإستدامة والكفاءة الحقيقية على المدى الطويل». ولفت رئيس منظمة «جذور لبنان» راؤول نعمة إلى ظاهرة «تدمير الغابات المعمّرة بوتيرة سريعة في لبنان، علماً أنها من بين أهم الأماكن الطبيعية التي تؤوي التنوع البيولوجي، ما يؤدي إلى تغيّر المناخ المعتدل. فهي تحمي ضد التصحّر، وتزيد تسلل مياه التربة، وتحفّز التنمية الإجتماعية والإقتصادية». واعتبر نعمة أن إعادة التحريج «تشكّل تحدياً حيوياً للبنان، لذا ساهمت الشراكة مع مؤسسة أزاديا للعام الثالث على تنفيذ تقنيات زراعة جديدة والإستفادة من التمويل لهذا المشروع».