فاجأ خبر خضوع الممثل المصري أحمد حلمي (1969) لجراحة دقيقة لاستئصال ورم خبيث في أحد المستشفيات الأميركية، جمهوره وزملاءه في الوسط الفني الذين خيّمت عليهم أجواء من الحزن. حلمي الذي خرج من المستشفى وصحته شبه مستقرة حالياً، سيبقى في الولاياتالمتحدة تحت مراقبة الطبيب المشرف على حالته. فأثناء وجوده بصحبة زوجته الفنانة منى زكي وابنته في الولاياتالمتحدة، قرر حلمي أن يعود الى عادته القديمة التي أهملها في الفترة الأخيرة، وأن يخضع لفحوص طبية للاطمئنان الى صحته كما تعود، ليكتشف إصابته بمرض السرطان، ما تطلب إجراء عملية لاستئصال الورم، وهو الآن في فترة نقاهة برفقة عائلته، كما استقبل مولوده الثاني وهو في صحة جيدة. وكان حلمي كتب منذ فترة عبر حسابه الرسمي على «تويتر» تغريدة قال فيها: «عشت حياتي متأملاً، وعرفت أن للحياة جانباً آخر مظلماً، وعندما اكتشفت أنني أقف فيه، تألمت ولكنني لم أيأس، وازداد إصراري على أن أكمل ما تبقى من الحياة متأملاً للجانب المضيء في آلامي». دعوات وينتظر جمهور حلمي عودته الى القاهرة في أقرب وقت، وتحول موقعا «فايسبوك» و «تويتر» الى ساحة صلاة، ودعاء للممثل الشاب بالشفاء العاجل خصوصاً من جانب زملائه وأصدقائه في الوسط الفني، معبرين له عن حبهم وتقديرهم لما قدمه من أعمال فنية. وغرّد الفنان مصطفى شعبان على «تويتر» قائلاً: «الفنان والصديق الجميل أحمد، ألف حمد لله على سلامتك يا أبو سليم». أما الفنان محمد رمضان فكتب على «فايسبوك»: «ربنا يطمنا عليك يا حلمي... ويقومك لأسرتك وجمهورك بالسلامة». وكتب الفنان حسن الرداد: «الفنان أحمد حلمي... نسألكم الدعاء لشفاء أحمد حلمي، والعودة إلى مصر سالماً». بينما دشن جمهور أحمد حلمي «هاشتاغ» حمل عنوان «سلامتك يا حلمي»، للدعاء له بالشفاء العاجل. مسيرة حافلة تخرج حلمي في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الديكور، وبدأ مهنة التمثيل من خلال التلفزيون في مسلسل «ناس ولاد ناس» عام 1993 مع الفنان كرم مطاوع ونادية لطفي. لكن بعد المسلسل انقطع عن الوسط الفني بسبب تأديته الخدمة العسكرية ليعمل بعد ذلك مهندس ديكور ومن ثم مخرجاً لبرامج الأطفال في الفضائية المصرية، وجعلته الصدفة مذيعاً، بعدما اختارته سناء منصور ليقدم برنامج أطفال كان يقدم فكرته وهو «لعب عيال»، الذي حقق نجاحاً لافتاً، ما دعا المخرج شريف عرفة ليختاره لفيلم «عبود على الحدود» عام 1999 ليكون أول فيلم سينمائي له ونقطة التحول في حياته. وتوالت المشاركات بعد ذلك في أفلام مثل «ليه خلتني احبك»، و «الناظر»، و «عمر 2000»، و «السلم والثعبان»، و «55 إسعاف»، و «رحلة حب». ونال حلمي أدوار البطولة بعد ذلك في أفلام عدة، مثل: «ميدو مشاكل»، و «سهر الليالي» الذي حصل على جائزة عن دوره فيه من مهرجان دمشق السينمائي. وآخر أفلامه «صنع في مصر» إنتاج 2014. كما شارك حلمي في الكثير من المسلسلات التلفزيونية، منها «السندريلا»، و «لحظات حرجة»، و «الجماعة»، وشارك في مسلسلات إذاعية عدة، وفي مسرحية «حكيم عيون». واختير الممثل الشاب سفيراً ل «الغذاء من أجل التعليم»، المشروع الذي أطلقه برنامج الأممالمتحدة العالمي للأغذية. حلمي متزوج من الفنانة منى زكي، ولديهما طفلان هما لي لي وسليم. ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها، جائزة أفضل ممثل من مهرجان دمشق الدولي، وجائزتان مماثلتان من مهرجان البينيال في باريس، والمهرجان الكاثوليكي السينمائي.