أصدرت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا بياناً، أوضحت فيه ظروف فقدان الطالب حسن القحطاني المبتعث من الهيئة العامة للغذاء والدواء لدراسة الماجستير في جامعة ولنغوغ في أستراليا، الذي فقد صباح الخميس الماضي بعد نزوله إلى البحر للسباحة على شاطئ مدينة ولنغوغ. وأوضح البيان أن السفير السعودي لدى أستراليا حسن طلعت ناظر زار والملحق الثقافي الدكتور علي البشري موقع الحادثة، وعقدا بعدها اجتماعاً مع مسؤولي الشرطة الأسترالية في حضور عائلة الطالب المفقود. وقدمت الشرطة توضيحاً عن الإجراءات التي اتخذت فور إبلاغها بالحادثة، وكيفية إدارة عملية البحث التي شارك فيها فريق مؤلف من 47 شخصاً من الشرطة والطائرات المروحية وإدارة الإنقاذ وبلدية ولنغوغ، بانتظار معرفة مصيره. وذكرت السفارة في بيانها أنها تلقت في الساعة الخامسة والنصف من صباح الخميس الماضي اتصالاً هاتفياً من أحد المواطنين السعوديين، أفاد فيه بأن زميله حسن القحطاني المبتعث لدراسة الماجستير فُقد بعد نزوله الى البحر للسباحة ولم تتمكن الشرطة من العثور عليه. وكلفت السفارة موظفاً بالسفر إلى مدينة ولنغوغ لمتابعة التحقيق والوقوف على الحقائق، واتضح أن المفقود خرج في بداية المساء مع ثلاثة من زملائه من جنسيات مختلفة إلى أحد المطاعم القريبة من الشاطئ، ثم خرجوا من المطعم في الساعة 21.30 من بعد منتصف الليل متجهين الى البحر، وفي الساعة 1.30 نزل المفقود واثنان من زملائه الى البحر للسباحة على رغم وجود أمواج عالية ورياح قوية، ولم تكن الأجواء جيدة للسباحة، وأثناء وجودهم في الماء كان المفقود متقدماً على زملائه فصدمته موجة عالية غطته وسحبته الى داخل البحر، بينما تمكّن الآخرون من العودة إلى الشاطئ، وشوهد على بعد 20 متراً ثم اختفى في الماء. وبلّغ أحد زملائه الشرطة التي حضرت إلى الموقع بعد 15 دقيقة من البلاغ، قبل أن تبدأ الأخيرة بالبحث عن المفقود باستخدام القوارب والمشاة، كما شاركت طائرة مروحية في البحث، واستمر البحث ولم يتمكنوا من العثور عليه حتى الآن. ووصل والد المفقود وثلاثة من أقاربه إلى أستراليا صباح أول من أمس، واستقبلتهم السفارة وسهلت وصولهم إلى مكان الحادثة.