قررت الحكومة البريطانية منح 10 ملايين جنيه إسترليني أي ما يعادل نحو 15 مليون دولار، للبنان لمساعدته على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الأموال البريطانية هي جزء من حقيبة مساعدات أوسع خصصتها المملكة المتحدة لانفاقها في لبنان تبلغ 50 مليون جنيه استرليني، وسيتم انفاقها على تحسين الخدمات الأساسية للاجئين السوريين وخلق فرص عمل لهم، وتمثل تحولاً في الاستجابة الاقليمية للمملكة المتحدة من الإغاثة الإنسانية الطارئة إلى المساعدة على المدى الطويل. وأضافت أن المساعدات البريطانية يتم تقديمها في شكل اغاثة انسانية في حالات الطوارئ مثل المواد الغذائية والبطانيات والإمدادات الطبية، لكن وزارة التنمية الدولية البريطانية ستمنح مساعدات على المدى الطويل أيضاً. وكان لبنان دعا مؤخراً الى مساعدته على تأمين متطلبات ما يصل إلى 600 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى أراضيه منذ اندلاع الأزمة في بلادهم في آذار/مارس 2011. ونسبت (بي بي سي) إلى متحدث باسم وزارة التنمية الدولية البريطانية قوله "إن أموال المساعدات البريطانية لن تُستخدم للمشاريع التي تكون عادة من مسؤولية السلطات اللبنانية، مثل توسيع شبكة الكهرباء أو تمديد أنابيب جديدة للمياه، بل على توفير مولدات الكهرباء أو اصلاح شبكات المياه والصرف الصحي". وتقوم وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جوستين غريننغ، بزيارة لبنان حالياً. وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، فاليري آموس، حذّرت مؤخراً من "أن اللاجئين السوريين سيشكلون 20% من سكان لبنان بحلول نهاية العام الحالي".
