حددت محكمة النقض المصرية جلسة الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل لنظر الطعن المقدم من ثلاثة صحافيين في قناة "الجزيرة" في حكم السجن الصادر بحقهم لادانتهم بدعم الاسلاميين، كما صرح مسؤول قضائي الثلثاء. وكانت محكمة جنايات القاهرة حكمت في حزيران (يونيو) الماضي على المصري الكندي محمد فهمي والأسترالي بيتر غريست بالسجن سبع سنوات وعلى المصري باهر محمد بالسجن عشر سنوات لإدانتهم ب"مساعدة منظمة إرهابية". ولقي هذا الحكم إدانة دولية واسعة. وتعتبر مصر قناة "الجزيرة" الناطق باسم قطر التي تدعم جماعة "الإخوان المسلمين" التي أعلنتها الحكومة المصرية جماعة "إرهابية" العام الماضي بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة. واوضح المسؤول في المحكمة ان محكمة النقض ستنظر ايضا في اول كانون الثاني في الطعون المقدمة من اربعة متهمين اخرين وايضاً الطعن المقدم من النيابة ضد الحكم ببراءة اثنين من المتهمين. وقال المحامي نجاد البرعي، احد المدافعين عن المتهمين، ان المحكمة يمكن ان تأمر بإعادة المحاكمة او ان ترفض الطعون. وحكم ايضاً على 11 متهماً اخر في هذه القضية التي يطلق عليها "خلية الماريوت"، بينهم صحافيان بريطانيان وصحفية هولندية، غيابياً بالسجن عشر سنوات. وكانت النيابة وجهت للمتهمين في القضية مجموعة من الاتهامات منها "الانضمام إلى جماعة إرهابية، مؤسسة على خلاف أحكام القانون"، و"الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين"، و"الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي." كما أسندت إلى المتهمين الأجانب "الاشتراك مع المتهمين المصريين بطريق الاتفاق والمساعدة، في إمداد أعضاء تلك الجماعة بالأموال والأجهزة والمعدات والمعلومات، مع علمهم بأغراض تلك الجماعة." ورغم رفض الحكومة التعليق على الحكم معتبرة ان ذلك سيعد تدخلا في عمل القضاء إعترف الرئيس عبد الفتاح السيسي بانه كان يفضل ترحيل الصحافيين الأجانب بدلا من تقديمهما للمحاكمة.
