تكشف مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أرقاماً جديدة مع إطلالتها السادسة، بعد أن قضت أندية الدوري السعودي خمسة أعوام، وهم يتنافسون بحثاً عن لقبها، المشاركون الدائمون في تلك البطولة هم خمسة أندية لا يتغيرون، في طليعتهم الشباب الذي حققها مرتين، والأهلي بعده الذي شاطره الرقم ذاته في الإنجاز، ويليهم الاتحاد، وهو المتوّج مرة واحدة، ومن ثم يأتي قطبا العاصمة الهلال والنصر اللذان بلغا النهائي مرة لكل واحد منهما، وخسراه أمام قطبي جدة الاتحاد والأهلي. فريق الشباب صاحب البصمات الأكثر في هذه البطولة، إذ يعد الفريق الأول الذي حلق باللقب، وهو أيضاً أول الفرق التي عانقت ذهب البطولة مرتين متتاليتين، كما أن «الليث» حصد الكأس بمدرب واحد، وهو الأرجنتيني إنزو هيكتور، الشباب توج بطلاً للمسابقة، وهو ينتصر على الاتحاد في ختام كل بطولة حصل عليها، كما أن مهاجميه سجلوا الأهداف الأكثر ب 39 هدفاً في البطولات الخمس. يأتي الأهلي الذي واجه المصاعب في البطولات الثلاث الأولى، إذ لم يقدم أداءً يعكس طموحات جماهيره، وخرج من الأدوار باكراً، قبل أن يعود ويغرس قدمه في منتصف ميدان البطولة قائلاً: أنا هنا، فحصل على لقب البطولة للمرة الأولى على حساب غريمه التقليدي الاتحاد، وسجل الأهلي في تلك البطولة أول حال احتجاج على صعيد المسابقة في عام 2010، وكسب احتجاجه بعد خسارته أمام الشباب في ذهاب دور الثمانية، ولكنه كسب احتجاجه ذلك. وفي العام التالي، كرر «قلعة الكؤوس» إنجازه بعد أن هزم النصر في المباراة النهائية، ونجح مهاجمو الأهلي بالتسجيل في 38 مناسبة. أما فريق الاتحاد الذي لعب على النهائي في أربعة مناسبات من خمس، لم يحرز اللقب إلا في مرة واحدة كانت على حساب الهلال، «العميد» نجح في معانقة اللقب بفضل المدرب الأرجنتيني إنزو هيكتور الذي انتقل ليدربه بعد أن قدم الكأس للشبابيين، وعاد لكسب الذهب، ولكن مع «النمور» في هذه المرة. ووصولاً إلى الهلال، فإن كأس الملك هي البطولة الوحيدة المستعصية أمام «زعيم» البطولات الذي حقق كل كؤوس المسابقات في الأعوام الماضية، وجماهيره تمني النفس بأن يحصل فريقها على البطولة في هذا العام وإدراجها ضمن سجل الذهب ل«الأزرق» الحافل بالمنجزات، وعلى رغم عجز الهلاليين في اقتناص كأس «الملك»، إلا أنه يشاطر الشباب صاحب البطولتين في عدد الأهداف، إذ سجل مهاجموه 39 هدفاً. أما النصر، فهو الذي لم يظهر بصورة يتمناها أنصاره، إذ كانوا يعولون في كل عام على تحقيق البطولة، وكان ذلك قريباً منهم، عندما بلغ «العالمي» المباراة النهائية، ولكنه اصطدم بجدار أهلاوي لم يسمح له بالعبور نحو الذهب، النصر الذي كان أقل الأندية الخمسة تسجيلاً للأهداف ب26 هدفاً، يأمل بأن يكون عنصراً صلباً في البطولة، ويحقق ما عجز عنه في الأعوام الخمسة الماضية. وبعد ذلك، خمسة أندية أخرى شاركت في المسابقة، عطفاً على مراكزها في الدوري، إذ شارك الاتفاق في أربع مرات، من دون أن يضع بصمة تذكر له في البطولة، ومن ثم الوحدة الذي شارك في مناسبات أربع، على رغم هبوطه لمصاف الدرجة الأولى في العام الماضي، ومن خلفهم يأتي الحزم الذي هبط هو الآخر إلى دوري الدرجة الأولى، ولكنه ترك أثراً كبيراً في سير البطولة، إذ أقصى النصر، والأهلي، على التوالي في مشاركتيه، كما أنه تغلب على الشباب بأربعة أهداف لهدفين، قبل أن يخسر إياباً بخماسية نظيفة، الفيصلي الذي شارك مرتين، لم يظهر بمستوى يذكر، إذ عانى الأمرين في كل ظهور له في المسابقة، أما الفتح بطل دوري زين لهذا الموسم، فشارك في موسمين، حصل في أحدهما على المركز الثالث بعد فوزه على الهلال، وبلغ نصف النهائي، وودع على حساب النصر.