في سبيل حفظ وفهم «حروف الهجاء» و«معادلات الرياضيات» يواجه ذوي التحديات الخاصة تحديات عدة في البيئة التعليمية المتاحة أمامهم في المراكز والمعاهد المختصة في تعليمهم. و«دمعة حزن» تنحدر من عيون أمهات وآباء على مصير أبنائهم «المعوقين»، وما يواجهون من صعاب خلال مسيرتهم التعليمية، فرغم أن «الإعاقة» حرمتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، إلا أن «إعاقة الخدمات» هي الأعظم بالنسبة لهم، إذ عرقلت اندثارها في المدارس التعليمية مسيرتهم نحو العلم والمجتمع. قلة الكوادر التأهيلية، عدم توافر مشرفين متخصصين، افتقار البيئة المناسبة، وانعدام الوسائل التعليمية، هذا ما تشهده المدارس التعليمية التي احتضنت طلاب التربية الخاصة دون النظر إلى الخدمات والمتطلبات الأساسية التي يحتاجونها. وتضجر أولياء الأمور من فكرة «الدمج» نتيجة عدم تقبل الطلاب الأسوياء طلابهم، والذي يرونه العامل الرئيسي في دخول أبنائهم في دائرة المرض النفسي، إضافة إلى عدم توافر الخدمات التي توفرها المعاهد الخاصة. وأوضحت مديرة مركز إيثار للتربية الخاصة منى محمود ل «الحياة» أن مركزها يهتم بتقديم الخدمات التعليمية، العلاجية، والسلوكية من خلال استخدام الوسائل والأساليب المتاحة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. من جهته، أكد مدير التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم في جدة عبدالرحمن الغامدي ل «الحياة» أن المدارس تتضمن فصولاً عدة لطلاب التربية الخاصة ك «السمعي، الفكري، البصري، توحدي، صعوبات تعلم، وتدريبات سلوكية»، إضافة إلى البرامج المتعددة المقدمة لطلاب التربية الخاصة، وتوفير فريق عمل متكامل متخصص يهتم بهذه الفئة.