اقتحمت جماهير الإسماعيلي ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة احتجاجاً على خسارة فريقها أمام اتحاد العاصمة الجزائري بركلات الجزاء الترجيحية في إياب نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم. ويعد موقف جماهير «الدراويش» ضربة جديدة للكرة المصرية قد تطيل أمد عودة الجماهير إلى المدرجات بالدوري المحلي الذي يقام من دون جماهير على خلفية مجزرة إستاد بورسعيد التي خلفت 72 قتيلاً من جماهير الأهلي. وانفجرت الأزمة عقب قرار حكم المباراة القطري عبدالرحمن عبده بإعادة ركلة جزاء تصدى لها حارس الإسماعيلي محمد صبحي بداعي تحرك الأخير من مرماه، وعقب خسارة الفريق المصري اقتحم أنصاره الملعب لمحاولة الاعتداء على الحكم القطري ولاعبي الفريق الضيف قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع ثم القبض على بعض الجماهير التي حطمت مقاعد الإستاد. وأصيب الحارس البديل للإسماعيلي محمود شكري في المواجهات أثناء محاولته الفرار من الاحتكاك بالجماهير، كما غادر الملعب سريعاً خشية بطش الجماهير الغاضبة بلاعبي الإسماعيلي أحمد خيري وأحمد عبدالعزيز اللذين أهدرا ركلتي الجزاء الأولى والأخيرة اللتين تسببتا في خسارة فريقهما. وانتقد عدد من مسؤولي الإسماعيلي ما وصفوه بالتعامل العنيف من الأمن مع الجماهير، ما أدى لإصابة العشرات، يأتي هذا في ما لم تعلن وزارتا الداخية أو الصحة أو أية جهة رسمية ذات صلة بياناً بحصيلة الضحايا. وودع الإسماعيلي كأس الاتحاد العربي بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام اتحاد العاصمة الجزائري بعدما انتهى لقاء الإياب بالتعادل السلبي وهي نتيجة لقاء الذهاب ذاتها. وأخفق لاعب وسط الإسماعيلي أحمد خيري في تسجيل ركلة الترجيح الأولى قبل تصدى حارس فريقه محمد صبحي لركلة ترجيح من المنافس أعاد النتيجة لنقطة الصفر، لكن لاعب الإسماعيلي أحمد عبدالعزيز أهدر أهم ركلة ليسهم في تأهل اتحاد العاصمة الذي فاز 4 – 3. من جهته، اعتذر اللاعب أحمد خيري عن عدم السفر مع الإسماعيلي إلى مدغشقر لمواجهة تريبل في لقاء العودة بكأس الكونفديرالية بداعي معاناته النفسية لتسببه في خسارة فريقه في البطولة العربية، وهو ما تفهمه المدير الفني.