حفر الباطن: الأمطار تغسل «الشتاء»... و«التصريف» دون المستوى

عاشت محافظة حفر الباطن، صباحاً «استثنائياً» أمس، لم يعتده سكانها منذ أمد بعيد. إذ كانت الأجواء في «أجمل صورتها»، بعد أن تواصل هطول الأمطار مساء أول من أمس، وحتى ساعات الصباح الباكر، ليستيقظ الأهالي على أجواء «ربيعية».
واستغلت بعض الأسر هذه الأجواء، لتعد العدة لرحلات برية، في ظل اعتدال برودة الجو. وكانت الأجواء قبل هطول الأمطار متذبذبة بين حرارة، وبرودة وغبار، قبل أن تغسل الأمطار التي هطلت قرابة 7 ساعات الأجواء، وتنقيها من بقايا آثار الشتاء.
على الجانب الآخر، حاولت بلدية حفر الباطن شفط المياه التي تجمعت في الشوارع، بعدما فشلت مشاريع التصريف في احتواء كمية الأمطار، حتى أضحى منظر سيارات البلدية وهي تسحب المياه، مشهداً مألوفاً. فيما استنفرت الدوريات الأمنية، والمرور، وأمن الطرق، كوادرها، وبخاصة على الطرق السريعة، لمباشرة المواقع، تحسباً لوقوع حوادث. وحذرت مديرية الدفاع المدني، المواطنين والمقيمين، من التوجه إلى الأودية ومجاري السيول، حرصاً على سلامتهم. وكشفت الأمطار حال الشوارع والأحياء الضعيفة في مواجهة السيول، على رغم ما تبذله بلدية حفر الباطن من جهود.
بيد أن «فشل مشاريع التصريف أوسع من رقعة الصهاريج»، لتجعل المحافظة أمام سباق مع الزمن، في مجابهة أمطار شتاء العام المقبل.