رجّحت روماوأثينا ولندن أمس، أن يكون صحيحاً إعلان حركة «أنصار الاسلام» النيجيرية قتلها سبعة أجانب، هم أربعة لبنانيين (عرف منهم عماد العنداري وكارلوس أبو عزيز) ويوناني وايطالي وبريطاني، خطفتهم الشهر الماضي في شمال نيجيريا. وكانت الحركة أعلنت قتل الأجانب الذين كانوا يعملون في شركة «سيتراكو» اللبنانية للبناء، وخُطفوا في 16 شباط (فبراير) الماضي في قرية جماري في ولاية بوشي في شمال نيجيريا. وأفادت شبكة «سايت» الاميركية لمراقبة المواقع الاسلامية، بأن «أنصار الاسلام» أعلنت أنها «اضطرت الى إعدام الرهائن»، بعد «عمليات نفذتها الحكومتين البريطانية والنيجيرية لتحريرهم، وما ارتكبته من اعتقالات وتجاوزات». وأرفقت الحركة بيانها، بشريط فيديو يُظهر مسلحاً واقفاً أمام جثث الضحايا. وكانت الحركة التي تُعتبر فصيلاً من جماعة «بوكو حرام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، أشارت في تبنيها لخطف السبعة، الى «الفظاعات التي ترتكبها دول اوروبية في حق الدين الحنيف في مناطق عدة، بينها افغانستان ومالي». وأعلنت السلطات النيجيرية فتح «تحقيق شامل» لتبيان الحقيقة، مشيرة الى انها لا تستطيع تأكيد هل إعلان الحركة صحيح. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في «سيتراكو» إنه اطلع على بيان الحركة، لكنه لا يستطيع تأكيد صحة ما ورد فيه. ودان الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو «جريمة قتل همجية»، فيما كشف رئيس الوزراء ماريو مونتي أن الايطالي القتيل يُدعى سيلفانو تريفيزان. وتحدثت الخارجية الايطالية عن «عمل ارهابي فظيع»، لافتة الى ان «تحريات أُجريت بالتنسيق مع بلدان اخرى معنية، تدفعنا الى الاعتقاد بصحة خبر قتل الرهائن». ونددت ب «العنف الهمجي العشوائي»، نافية «أي تدخل عسكري للإفراج عن الرهائن، من الحكومات المعنية». وأعلنت الخارجية اليونانية أن «المعلومات المتوافرة تفيد بمقتل المواطن اليوناني المخطوف في نيجيريا»، معربة عن «حزنها» لوالدة الضحية. اما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقال إن الرهائن السبعة «قُتلوا على الأرجح على ايدي خاطفيهم، في شكل مأسوي». وأضاف: «هذا قتل بدم بارد، أدينه بأشد التعابير». وشكر الحكومة النيجيرية على «مساعدتها وتعاونها»، وزاد: «نحن مصممون على العمل معهم لمحاسبة منفذي هذا العمل الشنيع ومكافحة الارهاب».