شدد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي على أهمية قانون الانتخاب، ك «مشروع اساسي للحفاظ على ديموقراطية لبنان وعلى كل المعنويات التي يحتاجها اللبنانيون في هذا الظرف المعيشي الصعب الذي يخنقهم جميعاً». وكان كرامي التقى مساء اول من امس، في منزله في بيروت وفد الحزب «التقدمي الاشتراكي» في اطار جولة الاخير على الاطراف المعنيين بالحوار لعرض مبادرة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط في هذا الشأن. وضم الوفد الوزراء: غازي العريضي وعلاء الدين ترو ووائل ابو فاعور، وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر. وحضر اللقاء وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي. وشدد العريضي في تصريح على ان اللقاء هدفه ان «نفكر معاً ونعمل على كيفية تثبيت المحافظة على الاستقرار والسلم في البلد، وتأكيد مرجعية الدولة في اي شأن، وهذه نقطة تلاقٍ اساسية بيننا وبين الرئيس كرامي في كل توجهاتنا، وفي ما ناقشنا الآن، لأن الدولة الضامن للجميع على كل المستويات، وما نقوم به ينطلق من عناوين اساسية من المبادرة التي اعدت من قبل الحزب الاشتراكي والتي تؤكد نقطة مرجعية الدولة». وأضاف العريضي: «اكدنا ضرورة الابتعاد اللبناني عن التدخل الميداني بالشأن السوري، فهذا لا يُلحق بلبنان الا الانعكاسات السلبية والضرر على مستوى العلاقات بين اللبنانيين، وتوقفنا عند نقطة اساسية مهمة وهي الموضوع الاقتصادي - الاجتماعي الشامل المعقد والذي يحتاج الى جهود مشتركة بين القيادات السياسية اللبنانية للخروج من هذه الازمة التي يعاني منها كل اللبنانيين من دون استثناء، هذه الامور مجتمعة مع كل ما هو مطروح من عناوين اساسية خلافية في البلد، موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية، فكل شيء متاح ومباح لأي طرف في البلد ان يدلي بدلوه فيه، لكن هذه الامور برأينا لا يمكن ان تعالج إلا من خلال حوار جدي بين اللبنانيين، حوار لا محرمات فيه بأيدٍ ممدودة وبقلوب مفتوحة وعقول جاهزة لتلفق اي مبادرة او اي فكرة او اي نقطة يمكن ان تشكل النقاء بين اللبنانيين». وقال كرامي: «تداولنا في كل الامور وكانت وجهات النظر متطابقة وشكرنا الوفد على مبادرته لأننا في لبنان لا يمكن ان نعيش إلا على الحرية والديموقراطية، وعلى كل حال نتمنى دائماً ان نبقي أيدينا مشبوكة وألا نيأس ونستمر في الجهود وفي كل الميادين من اجل انقاذ لبنان، وأن يبقى منارة للحرية والديموقراطية، ونحن على استعداد للتعاون سوياً لما فيه المصلحة العامة».