دانَ وكيل وزارة الداخلية البحريني اللواء خالد العبسي، الحادثة الإرهابية التي تعرضت لها إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران، وقال: «لا تزال دولنا تتعرض لأخطار وأعمال إرهابية تستهدف النيل من منجزاتها وزعزعة أمنها واستقرارها»، مؤكداً ثقة دول المجلس التامة في كفاءة وقدرة رجال الأمن في المملكة على التصدي لمثل هذه الأعمال، وأوضح في كلمة له خلال اجتماع وكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون أمس في الرياض «لقد تابعنا بكل أسى الحادثة الإرهابية التي تعرضت لها إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران من مجموعة إرهابية، نتج منها استشهاد عسكريين أثناء تأدية واجبهم الوطني، وإننا - إذ ندين بشدة ونستنكر هذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار - نؤكد ثقتنا التامة في كفاءة وقدرة رجال الأمن في المملكة على التصدي لمثل هذه الأعمال»، معرباً عن خالص تعازيه للمملكة ولأسر الشهيدين، راجياً من الله أن يلهمهم الصبر والسكينة والسلوان. وأضاف «لا تزال دولنا تتعرض لأخطار وأعمال إرهابية تستهدف النيل من منجزاتها وزعزعة أمنها واستقرارها، إلا أن دولنا وشعوبنا - وبفضل الله العلي القدير ثم بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها قادة دول مجلس التعاون، وتطلعات وتوجيهات وزراء الداخلية تنعم وبحمد الله بالأمن والأمان والتقدم والازدهار». واستعرض الحادثة الإرهابية التي وقعت في البحرين الأسبوع الماضي، خلال قيام مجموعة إرهابية بتفجير عدد من القنابل محلية الصنع أودت بحياة اثنين من المقيمين وإصابة ثالث بإصابات بليغة، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية البحرينية تمكنت من القبض على عدد من المشتبه بهم، وتقوم حالياً بتكثيف جهود البحث والتحري للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة. واستعرض وكيل وزارة الداخلية الكويتي الفريق غازي العمر إسهامات الأمير نايف بن عبدالعزيزفي المجالات الأمنية بالمملكة ودول المجلس. وأكد أن «الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة، وهو ما يوجب التحرك الفاعل لتدعيم قدرات دول الخليج الأمنية، وتوحيد المواقف من خلال وجهات النظر وتنسيق الجهود في جميع المجالات الأمنية المشتركة» . كما ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون العقيد هزاع الهاجري، كلمة أوضح فيها أن الأمانة العامة أعدت جدول أعمال الاجتماع بما يسهم في متابعة تنفيذ قرارات وزراء الداخلية في اجتماعهم الدوري ال30 الذي عُقد في أبوظبي العام الماضي، إلى جانب متابعة قراراتهم التي صدرت في اللقاء التشاوري ال13 الذي عُقد في الرياض أخيراً. وأوضح وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، أن جدول أعمال الاجتماع يحتوي على عدد من المواضيع التي تهدف في مجملها إلى توثيق عرى التعاون والتنسيق بين دول المجلس في مجال الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة وحماية المواطن. يذكر أن الاجتماع الذي يستمر ليومين يناقش عدداً من المواضيع المهمة والمستجدة المطروحة على مشروع جدول أعمال الاجتماع الوزاري، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجلس، ومن أبرزها مشروع تحديث وتطوير الاتفاق الأمني بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتقرير السنوي لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوصيات اللجان الأمنية المتخصصة.