نفى الناقد علي فايع الألمعي أن يكون وراء ما يكتبه الزميل علي القاسمي في «الحياة» حول نادي أبها الأدبي، وهو الأمر الذي يردده بعض المحتجين على مجلس الإدارة الجديد مثل الدكتور عبدالله حامد وسواه. وأوضح أنه رد التهمة التي يتهمه بها بعض المعترضين وتقول إن دفاعه عن المجلس المنتخب فيه مصلحة، فهو - بحسب قولهم - أقرب شخص الآن إلى المجلس لو انسحب أحد الأعضاء الحاليين. وأبدى استعداده، أمام أحد متهميه، بأنه في حال أصبح عضواً في مجلس الإدارة ألاّ يقبل بالعضوية، «شريطة أن يعدني بألاّ يتقدّم إلى المجلس طالباً عضويته في حال أسقطت وزارة الثقافة المجلس الحالي. لكنّه رفض ذلك، وفي هذا دليل آخر على أنّ الهدف لدى بعض المعترضين ليس ثقافيّاً وليس أدبيّاً ولا أخلاقيّاً، لكنّه هدف من أجل مقعد لم يأت في انتخاب سابق وفي الاعتراض امل أن يأتي!». وقال الألمعي ل«الحياة»: «لن أنزل إلى مستوى لغة بعض المعترضين التي تجاوزت أخلاق الأدباء والمثقفين، الذين يقدّرون الكلمة وقيمتها، لكنني أشير إلى شيء مهم قرأته في انفعالات بعض المعترضين وهو أنّ أسهل شيء على الإنسان أن يفترض ما يتوهّم، فيحوّله من مجرّد ظنّ إلى حقيقة في خياله فقط وليس في واقعنا الفعلي!». وأضاف: «لست هنا معترضاً على أحد، لكنّ لي رأياً مستقلّاً من حقّي أن أبرزه دونما التفاف على واقع أو تشويه لموقف، كما يفعل بعض المعترضين اليوم في الإساءة اللفظيّة التي لا تضرّني شيئاً، ولن تضرّ العقلاء الذين صدحوا بآرائهم وأراد بعض المعترضين تشويه آرائهم بكلام أصفه بأنّه غير مسؤول، وهو في الحقيقة تشويه فعليّ لصورة المعترضين الذين يفترض فيهم التعقّل أكثر والتروّي في قضيّة ينظر فيها القضاء كما يقولون ووعد فيها الوزير كما صرحوا بذلك!». وأكد أن هناك أعضاء في الجمعيّة العموميّة «هدفهم تعطيل فعل نادي أبها الثقافي لأسباب نجهلها ولا أعتقد أنّها تتوقّف على التزوير وحده، لكنني مؤمن بأنّ الأيام كفيلة بكشفها، وتعرية أصحابها!». ولفت إلى أنه مع مجلس إدارة نادي أبها الأدبي المنتخب، «وحين أجد في عمل الأعضاء تقصيراً في خدمة الثقافة والأدب في المنطقة سأكتب عن تقصيرهم كما فعلتُ ذلك من قبل، ولن يمنعني من قول الحقيقة التي أؤمن بها أحد، فأنا ابن نادي أبها الأدبي، ونادي أبها لنا جميعاً، وليس لأعضاء مجلس الإدارة فقط». وأشار الألمعي إلى أنه لا توجد قضيّة كبيرة يمكن التعليق عليها في نادي أبها الأدبي، «كلّ ما هنالك أناس معترضون في النادي من الجمعية العمومية (لا نعلم عددهم بالتحديد) رأوا أنّ المجلس المنتخب لا يمكن أن يخدم مشروعهم ولا يفي بمتطلباتهم فاعترضوا وهذا حقّهم الذي أقرّته اللائحة، لكنّهم لم يأتوا لنا بدليل مقنع يجعلنا نصدّق التزوير في الانتخابات، كي نقف معهم ونساندهم! كما أنّ هناك أعضاء في الجمعيّة العموميّة رأوا أنّ المجلس المنتخب يحقق بأعضائه الذين تمّ انتخاباهم غاياتهم الثقافيّة وهذا حقّهم أيضاً، فهم يرون في المجلس المنتخب انسجاماً معرفياً أوّلاً وانسجاماً إنسانياً وثقافياً ثانياً، وفي هذا الانسجام خدمة منتظرة للثقافة في المنطقة!». وأوضح أن غير المتّفق عليه «أن يستهدف بعض الأكاديميين المعترضين وبعض الشعراء (الذين لا نقول في شعرهم شيئاً) كلّ مخالف لاحتجاجهم بالتخوين والمداهنة والبحث عن مقعد فارغ! نحن لا نطالب بأكثر من دليل، كي نقف معهم ونساندهم، وندعم خطواتهم الإصلاحيّة (كما يسمّونها) مع أنّ فيهم من بقي عضواً في مجلس النادي الأدبي 17 عاماً، وما زالت لديهم رغبة في خدمة النادي وجماهيره 17 عاماً، وهذا حقّ، لكننا لا نملك أن نهبهم مقاعد في المجلس، فالانتخابات قالت كلمتها، والمنتخبون وهبوا أصواتهم لمن يثقون بهم، فلم كلّ هذا الصراخ ؟». ويرى أن هناك أخطاء «ارتكبت في مجلس الإدارة السابق بأن تمّ التجاوز عن أسماء كثيرة في الدخول إلى الجمعيّة العموميّة، لا أعتقد أنّ النادي الأدبي مكان جيد لهم، ولا لهمومهم، لكننا نقول هذا خطأ حدث وربما أسهمت في حدوثه لائحة الأندية الأدبية التي لم تفرّق بين أديب وغريب!». وقال إن ما يحدث اليوم في الصحافة أو في مواقع التواصل الاجتماعي من تراشق وسباب «لا يخدم نادي أبها الأدبي ولا الثقافة في عسير ولا حتّى الأشخاص المعنيين أنفسهم، لأنّه تراشق لفظي خال من الثقافة، وليس فيه دليل يجعلنا نصدّق أنّ هناك تزويراً كما يقول بذلك المعترضون، وهو عندنا مجرّد كلام هدفه الأوّل التنفيس عن احتقانات سابقة أو ظنون لاحقة، لا يستطيع أصحابها تحقيق الهدف الذي من أجله أوجدوا هذا التراشق، لأنّ في مجلس نادي أبها الأدبي المنتخب وعياً جمعياً يعترف بالشرعيّة ويرفض التزوير في حال ثبوت ذلك، وأعلن أكثر من عضو في المجلس استعدادهم للاستقالة إن ثبت تزوير، فالمقعد لا يعني لهم شيئاً!»، مشيراً إلى أنه لدى أعضاء المجلس برامج جيدة، وأحلاماً مستقبليّة «تدفعنا إلى الوقوف معهم، ومساندتهم بما نملك، فقد أعلن النادي قبل أيام قليلة عن ملتقاه الأول عن «الهويّة والأدب» وفيه أفكار جميلة ومحاور متعوب عليها، وكم أرجو أن ينصرف بعض المعترضين في الجمعيّة العمومية إلى التفكير الفعلي في المشاركة بعمل أو فكرة تخدم النادي وتخدم ثقافة المنطقة، أكثر من تفريغ طاقاتهم في الكتابة المفرغة من الثقافة والأدب! إذا كانت أهداف المعترضين في نادي أبها الأدبي ثقافيّةً صرفةً، فلماذا يتغيّبون عن فعاليات النادي وبرامجه؟ ولماذا يدفعون ببعض الأعضاء الحاليين إلى الاستقالة؟ ولماذا يهاجمون كلّ شخص لا يقف مع توجهاتهم هم أو في صفّهم؟».