رفضت مكتبات بلدية في بعض المدن السويدية تقديم القصة المصورة «تان تان في الكونغو»، بل لم تتوانَ إحداها عن وصف هذه القصة بأنها عنصرية، كما أفادت صحيفة «أفتونبلاديت». وقال أمين مكتبة مدينة أربوغا في وسط السويد: «سحبنا هذه القصة من رفوفنا وقررنا ألا نجدّد مخزوننا بسبب محتواها العنصري». وأكد أمين مكتبة ستوليت في تورسبي (غرب): «ليست لدينا قصة «تان تان في الكونغو» ولا قصة «تان تان في بلاد السوفيات»، فسلفي اختار ألا يشتريهما»، من دون توضيح الأسباب. وأقرت مكتبات أخرى بأن قصة «تان تان في الكونغو»، وفي بعض الأحيان «تان تان في بلاد السوفيات»، غير متوافرتين لديها، خلافاً لقصص «تان تان» الأخرى، من دون تحديد الأسباب. وصدرت قصة «تان تان في الكونغو» للمرة الأولى عام 1931، وطرحت في الأسواق بنسختها الملونة عام 1946. وتتمحور حول استعمار ما يعرف حالياً بجمهورية الكونغو الديموقراطية، وتعكس صورة «كاريكاتورية» أو دونية عن الأفارقة. وأجرت الصحيفة السويدية هذا الاستقصاء بعد جدل أثاره بهرانغ ميري، المدير الفني لدار الثقافة في ستوكهولم، والذي سحب في 24 أيلول (سبتمبر) قصص «تان تان» لبضع ساعات، لإثارة نقاش حول عنصرية تطاول الأفارقة في قصة «تان تان في الكونغو».