تشافيز يحذر من عودة «البورجوازية الى السلطة» وخصمه يرجّح فوزه ب«فارق مليون صوت»

حذر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من أن فوز مرشح المعارضة إنريكه كابريليس في انتخابات الرئاسة المقررة الأحد المقبل، سيعيد «البورجوازية الكبيرة الى السلطة مجدداً»، فيما رجّح خصمه فوزه ب «فارق أكثر من مليون صوت».
وقال تشافيز خلال تجمع حاشد في مسقط رأسه مدينة سابانيتا جنوب غربي البلاد: «رجال الاعمال المهمون قدموا أموالاً لحملة (كابريليس)، جاءت من الخارج، من مافيات ومصرفيين فارين وتهريب المخدرات وغسل الأموال». واعتبر ان فوز خصمه سيعني «عودة البورجوازية الكبيرة الى السلطة مجدداً وعودة الفساد المعمم وعودة امبراطورية اليانكي»، في اشارة الى الولايات المتحدة.
أما كابريليس فرجّح فوزه ب «فارق أكثر من مليون صوت»، معتبراً ان «الحكومة ستواجه صعوبة في الاعتراف بهزيمتها».
وتطرح المعارضة أبرز تحدّ انتخابي يواجهه تشافيز، منذ انتخابه رئيساً أواخر 1998. وقال رئيس معهد «داتاناليسيس» لاستطلاعات الرأي لويس فنسنتي ليون: «لم يسبق أن اتفقت المعارضة على مرشح أفضل. قام كابريليس بحملة استثنائية اتسمت بقربه من الناس وعرض قوته».
وقلّص كابرليس الى 10 نقاط، الفارق مع تشافيز في استطلاعات الرأي، فيما تقول تيريسا ألبانيز رئيسة اللجنة الانتخابية لائتلاف «طاولة الوحدة الديموقراطية» الذي يضم 30 حزباً معارضاً، ان لكابريليس (40 سنة) «قدرة على التعاطي مع اكثر المشاكل التي تهم الناس، نمثل التعليم والصحة. وتتسم رسالته بالبساطة، لكنه يقترح حلولاً، لذلك يُنظر إليه على أنه قريب جداً من الحياة اليومية للفنزويليين».
ويعتبر محللون ان المعارضة لتشافيز باتت في موقع مؤاتٍ جداً، بعد سعي دؤوب الى تجنب أخطاء الماضي وتلميع صورتها، لئلا يُعاد تصنيفها مع الاحزاب التقليدية القديمة الملطخة بالفساد، والتي ادى نبذها الى انتخاب تشافيز العام 1998.