أكد استشاري الباطنية الدكتور محمد متولي ل «الحياة» أن فايروس «كرونا» لا يتم اكتشافه بسهولة من قبل الأطباء بل يشخص في غالب الأمر على أنه زائدة دودية أو قولون تقرحي، مشيراً إلى امتداد الفايروس إلى الغدد اللمفاوية. وأوضح الدكتور متولي أن مرض «كروونا» عبارة عن التهاب مزمن يصيب جدار الأمعاء ويؤدي إلى تقرحات تبدأ من الفم وتنتهي بالشرج، مبيناً أن الأطباء لا يعرفون حتى الآن الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض. وأضاف «وتتمثل أعراضه في فقدان المريض للوزن والشهية، معاناته من الأنيميا، تعرضه للجفاف نظير إصابته بالإسهال الدائم، الشعور بالغثيان وآلام متقطعة في البطن، التعرض للنزيف، احتمال إصابة المريض بشروخ ونواسير شرجية والتهابات بالمفاصل والكبد». وقال إن الفايروس يؤدي إلى مضاعفات تتسبب في انسداد وتضيق في الأمعاء، مضيفاً «ويتباين نشاط وخمول المرض بين فترة وأخرى، كما أن شدته تختلف ما بين مريض وآخر حسب درجة نشاطه وموقعه، أما الأسلوب المفترض لتشخيصه فيتجسد في إخضاع المريض لمنظار القولون وعمل أشعة وتحاليل وصورة للدم». وحول طرق علاج هذا الفايروس، أجاب «تتفاوت فاعلية العلاج سواء كان بالعقاقير أو الغذاء أو التدخل الجراحي، فالأول يكمن في تناول أدوية تثبط الجهاز المناعي، استخدام الكورتيزونات،المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب وأدوية الإسهال، أما العلاج الغذائي فيشمل تناول أطعمة تحتوي على نسبة ضئيلة من الألياف والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والدسمة، ومضاعفة تناول السوائل، في حين تجسد العلاج الجراحي الذي يعد آخر حل يلجأ إليه الطبيب استئصال جزء من الأمعاء نظير انسدادها أو تعرضها للالتهاب وضيق شديد». وبين متولي أن هذا المرض لا يعد شائعاً، كما أن الفئة العمرية التي يستهدفها من 15 إلى 30 عاماً. وشدد على ضرورة توعية وزارة الصحة والإعلام المواطنين بحقيقة هذا المرض وتثقيفهم بطبيعته وحضهم على عمل تحاليل وفحوصات دورية للكشف عنه مبكراً قبل تفاقم مضاعفاته. وكشف موقع إلكتروني صحي يعرف باسم «طبيب العرب» عن بعض من الأعشاب التي تسهم في علاج هذا المرض مثل نبتة «حشيشة القنفذ الأرجوانية» التي تتميز بخشونة أوراقها، إذ يتم إعطاء المريض ملعقة صغيرة من مسحوق جذوره المخلوطة بماء مغلي، ويتم تناوله بمعدل مرتين في اليوم الواحد. وكذلك جذر «الارقطيون» الذي يعتبر مزيلاص للسموم الموجودة في الجسم، إضافة إلى نبات الصبار لعلاج تقرحات الجهاز الهضمي ويساعد على التئامها.