نقل أمس وزير العمل سجعان قزي عن رئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان ومديرها العام كمال الحايك «استعداده للحوار مع المياومين بما يحفظ كرامة الجميع ومصلحة المؤسسة». وفيما واصل المياومون وجباة الإكراء اعتصامهم ونصب خيمهم داخل المبنى المركزي للمؤسسة في كورنيش النهر مانعين الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم، طلبت مؤسسة كهرباء لبنان من المديرية العامة وكل المديريات والوحدات العاملة فيها، «إخلاء المبنى فوراً من المستخدمين، والطلب الى القوى الأمنية تسلم الأمن في المبنى المركزي والحفاظ على موجوداته كافة». كذلك تمنت على وزير الطاقة والمياه أرتور نظريان «عرض الأزمة الحالية التي تعاني منها المؤسسة، نتيجة الاعتداءات التي تتعرّض لها من قبل بعض عمال غبّ الطلب وجباة الإكراء السابقين فيها، على مجلس الوزراء لوضعه في صورة هذا الواقع الشاذ الذي يعطل تسيير العمل في مؤسسة عامة ويهدّد إدارتها ومستخدميها، ويعرّض سلامة الاستثمار فيها للخطر». والتأكيد على «المديريات كافة إيداع مجلس الإدارة خلال ثلاثة أيام من تاريخه، أسماء الأشخاص الذين يُخلّون بالانتظام العام». ولوّحت نقابة عمال ومستخدمي المؤسسة ب «الإضراب إذا لم يحل مجلس الوزراء الوضع الشاذ في المؤسسة». وردّت لجنة المياومين على طلب الإدارة بأنها «تحت سقف القانون وبالنسبة لتسلم المبنى من قبل القوى الأمنية نرحب بالفكرة وبوجودهم بيننا، وهذا لا يعني إخراجنا من هنا، لأنها آخر ورقة ضغط لدينا». وأكّدت أنها لا تمنع موظفي التنسيق والعمليات من الدخول. وقالت: «أبدينا حسن نية بالتحاور والتفاوض والوصول إلى نقاط ترضي الطرفين بعد لقائنا مع وزير العمل سجعان قزي». وكان قزي تمنى خلال لقائه المياومين «التصرف بحكمة بعيداً من المصالح الطائفية والخلافات السياسية لمصلحة هذه المؤسسة ومصلحة المياومين الذين يستحقون التقدم إلى مباراة مجلس الخدمة المدنية»، لافتاً إلى أنه اتّصل مع كل من وزير الطاقة أرتور نظريان وحايك». وقال خلال اللقاء: «لست وسيطاً، لكن مسؤوليتي كوزير للعمل تفرض علي، بغض النظر عن أحقية أو عدم أحقية مطالب هؤلاء، رفض أي تهديد للعمال. وعلى المياومين تقويم مسيرتهم واتخاذ القرار المناسب الذي يوائم بين حقوقهم وحاجات المؤسسة الموضوعية والطبيعية».