منذ صدورها في القرن الثامن عشر، اعتبرت رواية «جاك القدري» للكاتب والمفكر والفيلسوف الفرنسي ديدرو تحفة فنية عظيمة، وهي ما زالت حتى يومنا هذا واحدة من أهمّ الأعمال الإبداعية والفلسفية في العالم. وقد صدرت ترجمة عربية جديدة لرواية «جاك القدري» ضمن سلسلة «آفاق عالمية - المئة كتاب»، بغلاف للفنان أحمد اللباد، وترجمة حسن عبدالفضيل. وفي مقدمة الكتاب، يرصد المترجم المبررات الموضوعية لأهمية الرواية، ويقارن النسختين الفرنسيتين اللتين عمل عليهما، ويعرض للسيرة الذاتية والثقافية/ الفكرية لديدرو، ومكانة رائعته «جاك القدري» الإبداعية. أمّا الشاعر رفعت سلام، رئيس تحرير السلسلة، فيقول: «هذا الكتاب هو تحفة دوني ديدرو الباهرة، وقد فرضت سطوتها على الأدب والثقافة العالمية منذ ظهورها في القرن الثامن عشر، من شيللر إلى غوته إلى شليغل وستاندال، إلى أدباء القرن العشرين». ويضيف: «هي رواية استشرافية لمغامرات الكتابة والوعي والتجريب الإبداعي، لأحد أعمدة عصر التنوير الفرنسي، وأحد المؤسسين والمشاركين في أهم عمل تنويري (الموسوعة)، من خلال علاقة فريدة - غير تقليدية - بين السيد والخادم، تنقلب فيها العلاقة رأساً على عقب، لكنها تطرح أسئلة الوجود الجوهرية».