قرية «دير سمعان» الأثرية في الضفة مرتع جديد للمستوطنين

قال أهالي قرية كفر الديك قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية إن السلطات الإسرائيلية شرعت في إقامة عشرات الوحدات الاستيطانية في منطقة أثرية من أراضي القرية.
وقال أحد أصحاب الأرض وسام الديك ل «الحياة» إن السلطات الإسرائيلية صادرت هذه المنطقة التي تسمى «دير سمعان» والبالغ مساحتها ألف دونم العام الماضي، وشرعت أخيراً في إقامة حي استيطاني فيها تابع لمستوطنة «عيليه زهاف». وأضاف أن المنطقة تضم أعمدة وبركاً وآثار مبان وأدوات حجرية تعود إلى آلاف السنين.
وترفض السلطات الإسرائيلية منح تراخيص بناء للفلسطينيين في مناطق أثرية، لكنها تجيز ذلك للمستوطنين. وأوضح الديك أن الحي الجديد الجاري إقامته يضم 200 وحدة سكنية وفق ما أعلنت السلطات الإسرائيلية.
وتقيم إسرائيل مستوطنتين على أراضي كفر الديك هما «عيليه زهاف» و «بدوئيل». وقال الديك إن السلطات تقوم ببناء مستوطنة ثالثة على أراضي القرية تسمى «لشيم» وتعني «الحجر الكريم».
يذكر أن كفر الديك واحدة من قرى محافظة سلفيت التي يزيد عدد المستوطنات فيها على عدد القرى والتجمعات الفلسطينية. وتعد هذه المنطقة من أكثر المناطق أهمية في الضفة لقربها من «الخط الأخضر» الفاصل بين إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967. وكانت إسرائيل أقامت نحو 25 مستوطنة في المنطقة الممتدة من «الخط الأخضر» غرباً إلى مشارف غور الأردن شرقاً.