جذبت تظاهرة في ستوكهولم نظمتها جماعات يمينية متطرفة من الولاياتالمتحدة وأوروبا لإنشاء حركة عالمية «مناهضة للجهاد»، أقل من 200 مشارك، تفوق عليهم مشاركون في مسيرة أخرى مناهضة للعنصرية في العاصمة السويدية. وأعلنت الشرطة أنه تم إبعاد المشاركين في التظاهرة المناهضة للعنصرية عن تظاهرة اليمين المتطرف وتم احتجاز عدد من الأشخاص. ونظمت تظاهرة اليمين المتطرف مجموعات من بينها «رابطة الدفاع البريطانية» التي كانت الجهة المنظمة لعدد من التظاهرات آخرها في الدنمارك في آذار (مارس) الماضي. وجذبت «رابطة الدفاع» الانتباه على مستوى العالم من خلال أندرس بيرنغ بريفيك المعادي للإسلام الذي قتل 77 شخصاً في النروج العام الماضي والذي أشار إلى «الرابطة» في كتابات نشرها على الإنترنت عن أفكاره. ونفت «الرابطة» أي علاقة بينها وبين بريفيك. وتزايد التأييد في الدول الأوروبية للحركات القومية والمعادية للهجرة وفاز الديموقراطيون المناهضون للهجرة في السويد بمقاعد في البرلمان للمرة الأولى، في انتخابات عام 2010. لكن المحاولات السابقة لجمع قوى اليمين المتطرف فشلت بسبب خلافات في شأن الأفكار أو القيادة. على صعيد آخر، عززت الشرطة البريطانية في عطلة نهاية الأسبوع وجودها في أحد أحياء شمال لندن حيث أقيمت مراسم في ذكرى موت مارك داغن الشاب الأسود الذي قتلته الشرطة قبل عام ما أدى إلى أعمال شغب ونهب استمرت أربع ليال. وأعلنت شرطة «اسكوتلنديارد» أن تعزيزات نشرت في المنطقة التي تضم حي توتنهام. وكان مارك داغن الشاب البالغ من العمر 29 سنة، قتل في هذا الحي الفقير والمتنوع الاتنيات برصاصة في الصدر أطلقها شرطيون بعدما أوقفوا سيارة الأجرة التي كان يستقلها في إطار عملية لمكافحة الإجرام في الرابعة من آب (أغسطس) 2011. وأدى مقتل الشاب إلى مسيرة احتجاج سلمية في السادس منه في توتنهام اندلعت بعدها أعمال عنف ونهب امتدت بسرعة إلى عدد من أحياء لندن ومدن أخرى. وأسفرت أعمال الشغب التي استمرت أربعة أيام وكانت الأسوأ في البلاد منذ 25 سنة، عن سقوط خمسة قتلى. وقال ناطق باسم الشرطة إن قوات «مناسبة» نشرت، إلا أنه رفض ذكر أي تفاصيل عن عدد الشرطيين. وأضاف: «لطمأنة السكان المحليين سيرت الشرطة دوريات راجلة تتمتع بوجود واضح». ونظم أقرباء داغن مراسم لإحياء ذكرى مقتله في بلدية الحي مساء أمس. وواجهت الشرطة انتقادات حادة لتعاملها مع أعمال الشغب العام الماضي بعدما بدت غير قادرة على احتواء العنف. كما انتقدت لعدم إبلاغها رسمياً عائلة الشاب بمقتله واضطرت لتقديم اعتذارات لأقربائه. وكانت باميلا داغن والدة الشاب دعت في بيان الجمعة إلى «إحقاق العدالة» وطالبت «بأجوبة على تساؤلات عن ملابسات موته». وتتساءل العائلة خصوصاً عن سبب إطلاق النار على مارك داغن في صدره.