نيابةً عن سمو أمير منطقة الباحة.. وكيل الإمارة للشؤون الأمنية يرعى حفل ملتقى الباحة للحرفيين ويدشّن مبادرة "تجربة السائح" ضمن مهرجان صيف الباحة 2025    "الإحصاء": استقرار معدل التضخم في المملكة 2.3 % خلال شهر يونيو 2025    مجلس الوزراء يوافق على تمديد العمل ببرنامج الرهن الميسر ل3 سنوات    المملكة والرّيادة الدولية في صِناعَة السَّلام    8 منتخبات إقليمية تتنافس في النسخة الثانية من بطولة تحت 13 عاماً بالطائف    تحرك في الهلال لضم لاعب الدوري الإنجليزي    بيريز يرحب بعودة كاريراس للملكي    الفتح يبدأ تدريباته بقيادة قوميز    وجهة عالمية    ألفاظ شعرية تخالف العقل والعادة    إحالة منشأة تلاعبت بتواريخ الصلاحية إلى النيابة    الصناعة والثروة المعدنية تعالج 781 طلبا لخدمة الفسح الكيميائي    مجازر في الشاطئ وغزة بقصف إسرائيلي    ترمب يُمهل روسيا 50 يومًا لإنهاء حرب أوكرانيا    التشكيل والتراث المحلي في معرض «ألوان الباحة»    ختام الأسبوع الثقافي السعودي في اليابان..    أمانة حائل تنظم ورشة عمل حول الاقتصاد الدائري في قطاع النفايات    منتجات الذهب الأكثر تضخما بزيادة 35.6%    نائب وزير الخارجية والمفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة يبحثان العلاقات الثنائية    برازيلي عميدا لمدربي روشن و56 % مستقرون    القبض على باكستانيين في بحرة لترويجهما «الشبو»    الأمير سعود بن نهار يطّلع على التقرير الشامل لأداء إدارة تعليم الطائف خلال عام 2025    أمير تبوك يطمئن على صحة الشيخ عون أبو طقيقه    ضبط 12 وافدًا لممارستهم الدعارة في شقة سكنية بنجران    هيئة التراث بجازان تستعرض جهودها في حفظ الإرث الثقافي خلال زيارة إعلامية    آل الشيخ يعلن بدء بيع تذاكر نزال كانيلو وكروفورد    البيتكوين يتراجع متأثرا بعمليات جني الأرباح    أمير حائل يتسلّم الرئاسة الفخرية لجمعية "ذرية للإنجاب"    مبادرة وطنية تُبصر الأمل: "عيناي" ينقذ آلاف المرضى من مضاعفات السكري    التنوع الثقافي يصنع قرارات أقوى ومؤسسات أذكى    سيرة من ذاكرة جازان.. الدكتور علي محمد عواجي العريشي    محافظ أبو عريش يرأس اجتماع المجلس المحلي لبحث الاستعدادات لموسم الأمطار    مفتي عام المملكة يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية النور لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الباحة    ميتا» تخطط لتطوير ذكاء اصطناعي فائق يتجاوز قدرات العقل البشري    بدء التسجيل لاختبار القدرة المعرفية الورقي    عزت رئيس نيجيريا في وفاة الرئيس السابق محمد بخاري.. القيادة تهنئ رئيس فرنسا بذكرى اليوم الوطني لبلاده    عقب تتويج تشيلسي باللقب.. مونديال الأندية بلغة الأرقام    4.2 مليار ريال استثمارات صناعية جديدة    وسط هدوء حذر وتوقعات بمواجهات وشيكة.. تعزيزات ضخمة للجيش السوداني في كردفان    اليابان وأوروبا تطوران شبكة أقمار صناعية    أشرف عبد الباقي يصور«السادة الأفاضل»    مريضة سرطان تفتتح مقهى لتوظيف أصحاب الهمم    يا فرصة ضائعة    عرض صخرة مريخية للبيع    "اعتدال و تليجرام" يزيلان 30 مليون مادة متطرفة    «الشورى» يطالب بدعم الكوادر الطبية في المناطق الطرفية    موجة حر قاتلة بإسبانيا    سماعات الرأس تهدد سمع الشباب    نصائح طبية لتقليل التعرق    فوائد الخبز الصحية يوميا    محمد بن عبدالرحمن يستقبل نائب أمير جازان وسفير عمان    المحتوى الهادم.. يبدأ بحجة حرية التعبير وينتهي بضياع القيم    تدشين الخطة الإستراتيجية "المطورة" لرابطة العالم الإسلامي    لتعريف الزوار ب«الأثرية».. جولات إثرائية لإبراز المواقع التاريخية بمكة    أمير الشرقية يستقبل سفير جورجيا    فيصل بن مشعل يتسلّم تقرير مزادات الإبل وفعاليات يوم التأسيس في ضرية    أمير منطقة جازان يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بالمنطقة    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الشثري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جغرافية فلسطين الجريحة في استعادة تلفزيونية
نشر في الحياة يوم 22 - 08 - 2014

في مبادرة، تضامنية، أضاف التلفزيون السويدي الى المقرر من برامجه للموسم الحالي أستعادة خاصة بأفلام المخرج بيو هولمكفيست عن مدينة غزة والتي حمّلها هذا المخرج قدراً كبيراً من تجربته الشخصية التي أمتدت هناك الى أكثر من ثلاثة عقود أنجز خلالها أفلاماً تلفزيونية عن جوانب من حياة مدينة ظلت وما زالت تعيش تحت الحصار. وعنها يقول في مقابلة صحفية بالمناسبة «كان الفضول يمتلكني لمعرفة كيف يعيش المرء في ظل الاحتلال، وكيف يؤثر وجود المحتل على الناس؟».
علاقة هولمكفيست بفلسطين بدأت حين تعرّف الى الممرض مصطفى الحمداني أثناء قيامه بتصوير فيلم للتلفزيون السويدي عن العيش في المدينة بعد هجوم اسرائيلي عليها في الثمانينات، ومن حينها ربطتهما صداقة امتدت، حتى بعد موت مصطفى بالسرطان، الى بقية عائلته وعنها أنجز فيلماً عنوانه «غزتي» (يعرض ضمن الاستعادة).
تماهٍ مع المكان
عن معنى عثوره على مصطفى يقول هولمكفيست: «بالنسبة الي كان العثور على عائلة تجعلني متماهياً مع وجودي في المكان كما لو كنت أنا وزوجتي حقيقة نقيم فيه أمر غاية في الأهمية لإنجاح أي عمل عن غزة، وكانت عائلة مصطفى تحقق هذا المطلوب في شكل رائع». فيلم «غزتي» يعبر عن جوهر الفكرة التي أعتمدها مبرمجو الاستعادة والتي تريد تسجيل الحياة من داخل المدينة وهو يصور حياة عائلة عادية في ظل الاحتلال. الأب متعلم ويحرص على تعليم أطفاله ومن خلال عمله في المستشفيات يمكنه تلمس المشاكل التي تواجه أهل مدينته بشكل دقيق. فكرة الفيلم التلفزيوني جاءت، بعد سماع السويدي بمرض صديقه فهرع لزيارته وهناك تولد لديه أحساس بأن رؤيته لرفيق العمر ستكون الأخيرة.
علاقتهما تاريخياً سردها هولمكفيست كالتالي: «وصلت غزة في وقت لم يكن أحد من صحافيي بلادي يفكر في الوصول اليها. خلال الثمانينات حاولت أقناع الصحافيين والسينمائيين السويديين بالسفر اليها، جاء بعضهم الى غزة وقسم آخر غادرها قبل نهاية يوم واحد على اقامتهم فيها». ولأنه لا يعرف العربية كان عليه أولاً الاستعانة بشخص يسهل مهمته «استعنت في مقابلاتي بصحافية أميركية تعرف العربية. وفي أحدى المرات التقيت بسيدة علمت بأني أريد نقل ما يجري في المدينة على لسان أحد من سكانها. فقالت لي: هل تريد أن أدلك على رجل يفيدك كثيراً. تعال معي! كانت تقصد زوجها مصطفى». منذ ذاك التاريخ ومصطفى وعائلته معه في أكثر أفلامه عن فلسطين: «القدس - مدينة بلا حدود، 1979»، «غيتو غزة، 1984»، «الأسد في غزة، 1996» و «كلمة وحجر - غزة 2000» الذي أنتج عام 2001 الى جانب الوثائقي التلفزيوني «الشاب فرويد من غزة» والشخصية الرئيسية فيه هذة المرة كان الطبيب النفسي عايد ابن مصطفى وليس هذا الأخير نفسه. الفيلم يعكس من خلال الحوارات التي كانت تجري بين الطبيب ومراجعيه في عيادته المتواضعة أو المنازل الفقيرة التي كان يزورها، الآثار النفسية المدمرة التي يتركها المحتل في دواخل الناس بخاصة الذين يعايشون مشاهد القتل أمام عيونهم.
في انتظار غد أفضل
والحال ان من الحقائق التي يخلص اليها هذا الفيلم واقع ان الألم الذي يكوي مرضاه لا ينتج من ممارسات الاحتلال، فحسب، بل إنه غالباً ما يكون ناتجاً كذلك من الصراعات الفلسطينية الداخلية ومن الأوضاع الأقتصادية السيئة ومن كل ما يجعل الحياة في المدينة مستحيلاً. ومع هذا كان الطبيب «فرويد» متفائلاً مثل والده بأن الغد سيأتي بالأفضل ولهذا يبقى الناس في مدينتهم رغم كل الدمار الذي حل فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.