دعا أكاديمي إلى الاعتماد على المخلفات الزراعية والخشبية، بدلاً من المحاصيل الغذائية في إنتاج الوقود الحيوي. وذكر عضو هيئة التدريس في جامعة الطائف الدكتور أحمد الشهابي، خلال ملتقى بعنوان «الوقود الحيوي... الإيجابيات والسلبيات»، في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض أمس، أن استخدام الوقود الحيوي يؤثر سلباً عبر رفع أسعار الأغذية، وزيادة استهلاك الأراضي والمياه، والتأثير السلبي في الغابات، وبالتالي في المناخ العالمي، إضافة إلى تقليل المراعي، وتزايد التأثيرات المتسلسلة في الحيوانات والإنسان. وأضاف أن بالإمكان التعامل مع التأثيرات السلبية لاستخدام الوقود الحيوي بالاعتماد على محاصيل مخصصة لإنتاج الطاقة وعلى المخلفات الزراعية والخشبية بدلاً من المحاصيل الغذائية. وأكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم، أن «المدينة» عندما شرعت في وضع الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط والجهات ذات العلاقة اختارت 11 محوراً، تبدأ بالمياه وتمر بالطاقة والتقنية الحيوية كمحاور استراتيجية رئيسة على المستوى الوطني. وأوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور أمجد خليل، أنه طبقاً لتقديرات المعهد الدولي لبحوث سياسات الأغذية، فإن الزيادة التي حدثت في الطلب على أنواع الوقود الحيوي في الفترة بين عامي 2000 و2007 أسهمت في زيادة أسعار الحبوب الزراعية في العالم بنسبة 30 في المئة. وقال خليل: «بعض الدراسات لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بينت، أن الفترة الواقعة بين عامي 2008 و2017 ستشهد انخفاضاً بنسبة 2 في المئة من إنتاج العالم من الزيوت النباتية، و13 في المئة من إنتاج العالم من الحبوب الخشنة لإنتاج الوقود الحيوي السائل، بعد أن كانت 8 في المئة عام 2008». ولفت إلى أن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية توقع أن تؤثر أنواع الوقود الحيوي السائل في أسعار الأغذية، إذ سترتفع الأسعار الحقيقية للبذور الزيتية بنسبة 18 في المئة، وللذرة بنسبة 26 في المئة على التوالي عام 2020 عما كانت عليه في التصور الخاص بإنتاج الوقود الحيوي السائل عام 2007.