يانغون - أ ب، رويترز، أ ف ب - حض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، خلال زيارة تاريخية الى ميانمار امس، على تجميد العقوبات المفروضة على البلاد، لمواكبة آفاق التغيير الديموقراطي و»شعاع نور» يبزع بعد نحو نصف قرن من حكم مجلس عسكري. كامرون الذي التقى رئيس ميانمار ثين سين وزعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي، يُعتبر أبرز مسؤول غربي يزور البلاد، منذ انقلاب عسكري عام 1962. كما انه أول رئيس وزراء بريطاني يزور ميانمار، مُذ نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1948، حين كانت تُعرف باسم بورما. وأشاد ثين سين باللقاء «التاريخي» مع كامرون، قائلاً: «نحن سعداء بإقراركم بالجهود التي نبذلها لتعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان في ميانمار». والتقى كامرون سو تشي في منزلها، معتبراً انها «مثال لامع في كل العالم، للشعوب التي تتطلع الى الحرية والديموقراطية والتقدم». وقال انه خلص من اجتماعه بها وبثين سين، الى «وجود آفاق تغيير في ميانمار، وأعتقد بأن من المناسب للعالم الردّ على تلك التغييرات. يجب تجميد العقوبات ضد ميانمار»، مستثنياً تلك المتصلة ببيعها سلاحاً. وسيناقش الاتحاد الأوروبي هذه المسألة، خلال اجتماع في لوكسمبورغ في 23 من الشهر الجاري. وأيّدت سو تشي دعوة كامرون، قائلة: «أساند فكرة تجميد العقوبات، بدل رفعها، لأن ذلك سيكون إقراراً بدور الرئيس (ثين سين) وإصلاحيين آخرين، وسيوضح لمناهضي الإصلاحات، ان العقوبات ستعود اذا حاولوا عرقلة مسيرة الإصلاحيين». وكان كامرون قال لدى وصوله الى ميانمار: «آمل بأن أحصل خلال محادثاتي، على ثقة كافية لأعود الى بلادي وأشرح (لدول الاتحاد الأوروبي) ان التغيير في ميانمار لا رجوع عنه. في عالم يسوده الظلام والصعوبات والمشاكل، يظهر شعاع نور لا بدّ أن نشجعه». وأضاف: «ثمة حكومة تقول إنها عازمة على تنفيذ إصلاحات واتخذت تدابير، وأعتقد بأن هذا الوقت مناسب كي آتي الى هنا وأشجع هذه التدابير».