علّقت عملية التدقيق في 8.1 مليون صوت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية أياماً، بسبب خلافات بين المرشحين حول قضايا إجرائية، كما أعلن رئيس المفوضية الانتخابية المستقلة أحمد يوسف نورستاني أمس. وأوضح نورستاني خلال مؤتمر صحافي، أن «المفوضية الانتخابية المستقلة قررت تعليق التدقيق موقتاً حتى اليوم الرابع من عيد الفطر، ونأمل في أن تكون هذه المدة كافية للمرشحين (عبد الله عبد الله وأشرف غني) اللذين خاضا الدورة الثانية، للتوصل إلى اتفاق». وتعتبر عملية التدقيق في الأصوات حاسمة لمصداقية الاقتراع الرئاسي وشرعية الرئيس المقبل وضمان استقرار البلاد، مع اقتراب موعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي. نفي طالباني على صعيد آخر، نفت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن مقتل حوالى 14 شخصاً كانوا مسافرين في وسط أفغانستان الخميس الماضي. وكان مسؤولون أفغان أعلنوا أول من أمس أن مسلحين اعترضوا طريق الحافلتين، وبعد أن تحققوا من بطاقات هوية الركاب فصلوا 14 من 32 راكباً وقتلوهم بالرصاص. وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في رسالة نصية: «الإمارة الإسلامية تدين بشدة واقعة القتل، وستحاول أن تعثر على الجناة وتعاقبهم». ومن بين القتلى ثلاث نساء على الأقل وطفل في الثالثة من عمره. وأفاد مسؤولون في إقليم غور الجبلي النائي، بأن معظم الركاب من أقلية الهزارة الشيعية. واتهم صديق صديقي، وهو ناطق باسم وزارة الداخلية مقاتلي الحركة بشن الهجوم، قائلاً إنه يهدف «إلى بث الرعب في نفوس الناس».