تركت العمل غاضبة أعمل معلمة بمدرسة أهلية، ونسبة لمضايقتي من مديرة المدرسة واستفزازها لي أمام زميلاتي، تقدمت باستقالتي وتركت العمل، ولم أباشر وأداوم في عملي من تاريخ تقديم استقالتي على رغم رفض المديرة قبول هذه الاستقالة وطلبت مني المواصلة حتى نهاية العقد، إذا أردت فعلاً التوقف عن العمل، وهددتني بأن ذلك سيكون غياباً وستحسمه من استحقاقي، وربما يتسبب في فصلي بدون استحقاق نهاية خدمة لي، علماً بأنها هي التي تسببت ودفعتني لهذا التصرف بمضايقتها واستفزازها لي بشهادة زميلاتي المعلمات، فحبذت الابتعاد عن هذا المحيط المتوتر باستقالتي، والبيئة غير الصالحة للإنتاج حفاظاً على كرامتي على رغم حاجتي الماسة للعمل، فما هي حقوقي في حالة الاستقالة، وهل يمكن للمديرة ان تفصلني تعسفياً من دون أي حقوق بسبب توقفي عن العمل، وما الحل المناسب في هذه الحالة؟ - لا ندري هل عقدك محدد المدة أم غير محدد المدة، وما هي شروط الاستقالة أو الإنهاء المتفق عليها بين طرفي العقد، وعن فترة خدمتك لدى المدرسة الأهلية، وفي كل الأحوال ينتهي العقد المحدد المدة بانتهاء مدته، أو إذا اتفق الطرفان على الإنهاء، أو بناءً على إرادة أحد الطرفين في العقود غير المحددة المدة بناءً على سبب مشروع يجب بيانه بموجب اشعار يوجه الى الطرف الآخر كتابة قبل الإنهاء بمدة لاتقل عن ثلاثين يوماً إذا كان أجر العامل شهرياً ولا يقل عن خمسة عشر يوماً بالنسبة إلى غيره. وعلى كل عليك التقدم بشكوى لمكتب العمل استناداً على الفقرتين الخامسة والسابعة من المادة (81/5/7) والتي تحفظ حقوقك النظامية كلها في حالة تركك العمل من دون اشعار في الحالات الآتية: - إذا اتسمت معاملة صاحب العمل أو المدير المسؤول بمظاهر من القسوة والجور والإهانة. - إذا كان صاحب العمل أو من يمثله قد دفع العامل بتصرفاته وعلى الأخص بمعاملته الجائرة أو مخالفته شروط العقد إلى أن يكون العامل في الظاهر هو الذي أنهى العقد. - وإذا أنهي العقد لسبب غير مشروع كان للطرف الذي أصابه ضرر من هذا الإنهاء الحق في تعويض تقدره هيئة تسوية الخلافات العمالية، يراعى فيه ما لحقه من أضرار مادية وأدبية. حالتي صعبة أنا سوداني مقيم في المملكة منذ عام 1397ه الموافق حزيران (يونيو) 1976، إذ حضرت إلى المملكة بتأشيرة عمل لمصلحة شركة اسمنت، بمهنة ميكانيكي حتى عام 2003 إذ تمت سعودة الوظيفة التي وصلت إليها خلال 29 عاماً وهي وظيفة (ملاحظ ورشة الآليات ومندوب المشتروات الفني). وخلال كل تلك الفترة وجدت كل ما كنت احلم به قبل حضوري للمملكة من زواج واستقرار تام للأسرة التي قدمت للإقامة معي في عام 1982 وأحمد الله كثيراً بأنني رزقت من الذرية ثلاثة أولاد وبنت كلهم من مواليد الرياض، ودرسوا في المدارس الحكومية السعودية حتى وصلوا لمرحلة الجامعة وآخرهم البنت التي اختبرت الثانوية في العام الماضي 1431ه وكانت نسبة نجاحها 98 في المئة، وللأسف الشديد لم أتمكن من إلحاقها بالجامعة للظروف التي سأسردها لاحقاً. بدأت مشكلتي حين طلبت مني الشركة نقل كفالتي حتى أتمكن من استلام حقوق نهاية الخدمة لديهم. وبالفعل أحضرت خطاب نقل الكفالة من مؤسسة تعمل في مجال التجارة، وكان صاحبها صديقاً لأخي وكانت بينهم بعض المصالح، وتم نقل كفالتي لصديق أخي هذا، وكان الاتفاق بيننا أن أظل على الكفالة وليس العمل معه، وبعد أربع سنوات طلب مني نقل الكفالة على الجهة التي أعمل فيها، وكنت وقتها لم استقر في عمل واحد طيلة الفترة السابقة، وقبل سنتين تقريباً احضرت له خطاب نقل الكفالة لإحدى المؤسسات التي عملت بها في مدينة ينبع البحر ولكن لم أتمكن من نقل الكفالة لوجود بعض المشكلات الإدارية لمؤسسة الكفيل الجديد، وبالتالي تأخر إجراء نقل الكفالة وبعد ذلك أحضرت الخطاب للكفيل الجديد لأنقل كفالتي عليه، وحين البدء بإجراءات النقل للكفيل الجديد فوجئت بوجود بلاغ تغيب عن العمل من الكفيل (صديق أخي) مما ترتب عليه الكثير من المشكلات وهي: إيقافي من العمل. انتهاء الإقامة منذ تاريخ 15/10/1429ه . حرمان ابني من منحه الشهادة وعدم تسفيره للدراسة. حرمان البنت من الشهادة وعدم تسفيرها للدراسة. زوجتي مريضة بالسكر ولم أتمكن من علاجها بالمستشفيات لعدم صلاحية الإقامة. نزوح العائلة للبقاء معي في الرياض وأنا من دون عمل. وعمري الآن ما يقارب ال60 عاماً ومريض ببداية ذبحة صدرية وأتعالج بأحد المستشفيات الخاصة بالرياض وعلى استعداد بإرسال التقرير الطبي إليك. والآن أنا نازح أو لاجئ أقيم مع الأصدقاء، أنا والزوجة المريضة والابن والبنت اللذان ينتظران بفارغ الصبر سفرهم حتى يلتحقا بالجامعات، أقيم هنا أسبوعاً وهنالك أياماً حتى وجدت عنوانك في إحدى الصحف اليومية السعودية وخطر على بالي أن أكتب إليك وأحكي مشكلتي، علني أجد لديك الحل أو حتى الاستشارة القانونية في الذي يمكن عمله تجاه هذه المشكلة التي تعيقني وتحيط بي من كل النواحي. - أما عن كفيلك مؤسسة... للتجارة، والتي ذكرت أن صاحبها صديق شخصي لأخيك ولجأت له بسبب هذه العلاقة الحميمة فهذا الرجل نرى أنه قام بواجبه تجاهك في أحلك الظروف بموافقته لنقل كفالتك من مكان عملك السابق لكي تتمكن من استلام حقوق نهاية خدمتك وبالتالي نرى أنه قد قام بخدمتك في متطلبات تلك المرحلة، مما يعنى استلامك لحقوقك من مؤسسة...(مكان عملك السابق) فهذا معروف أسداه لك يستوجب الشكر والعرفان له بالجميل. أما عن شرطك واتفاقك معه ليكفلك فقط من دون العمل لديه فهذا لا يجوز بموجب النظام إذ تنص المادة (20) «لايجوز لصاحب العمل او العامل أن يقوم بعمل من شأنه إساءة استعمال أحكام هذا النظام أو القرارات واللوائح الصادرة تنفيذاً لأحكامه، كما لا يجوز لأي منهما القيام بعمل من شأنه الضغط على حرية الآخر أو حرية عمال آخرين لتحقيق أي مصلحة أو وجهة نظر يتبناها مما يتنافى مع حرية العمل أو اختصاص الجهة المختصة بتسوية الخلافات». كما أنه لا يجوز - بغير اتباع القواعد والإجراءات النظامية المقررة - أن يترك صاحب العمل عامله يعمل لدى غيره، ولا يجوز للعامل أن يعمل لدى صاحب عمل آخر، كما لا يجوز لصاحب العمل توظيف عامل غيره. وقام الرجل بواجبه بإعطائك خطابات تنازل لمكان عملك الجديد في ينبع البحر ولكن أن توجد مشكلات إدارية بهذه المؤسسة تحول من دون إتمام نقل كفالتك فهذه ليست مشكلته وربما يعرضه الأمر للمساءلة القانونية إذا طالت المدة كما ذكر أعلاه. وفي ما يخص بلاغ تغيب من كفيلك مؤسسة سعود للتجارة فهذا إجراء قانوني ومن حقه لانقطاع أخبارك عنه لفترة، وربما لطول المدة في انهاء الإجراءات والتي لم يكن سبباً في عدم اتمامها وكان من واجبك اخطاره بكل خطوة تخطوها سواء تعثرت أم وفقت وبعنوانك، حتى يتمكن من المتابعة ولمعرفة اخبارك أولاً بأول ولطلبك في حالة حاجته لك لأي إجراء قانوني كان أو لحماية نفسه من أي جرم يحصل لا سمح الله. أما عن الحل فهو بيد الكفيل فإننا نرى الرجوع لكفيلك واستجدائه بصورة حسنة لإلغاء بلاغ الهروب وشرح ما ترتب من هذا الإجراء ورغبتك في حل هذه المشكلة من أجل استكمال أبنائك لتعليمهم الجامعي وإننا لا نرى فيما ذكرت من معطيات أن لا يرفض لك هذا الرجل مطلبك، وعليك عدم الانقطاع عنه وموافاته بأخبارك أولاً بأول وعنوانك ورقم هاتفك حتى يطمئن لحماية نفسه ومعرفك مكانك. ونتمنى أن تحل هذه المشكلة ودياً وبالتفاهم والمنطق السليم بعيداً عن الانفعال. أما الحل الثاني والذي لا نشجعك عليه وهو لجوؤك لمكتب العمل والعمال لتسوية الخلاف بينكما لوجود مبررات إنسانية للمحافظة على شمل العائلة بوجود الزوج والزوجة معاً أو نحو ذلك من المبررات، فنحن لا نعلم عن حجة الطرف الآخر خصمك (الكفيل) لكي نحكم. زوجني بغير علمي! أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عاماً من بين سبعة أبناء، فأنا الصغرى والوحيدة التي تعيش تحت كنف أسرتها، وما زلت أدرس بالمرحلة الجامعية وبالسنة الأولى منها، ووالدي رجل كبير في السن يبلغ من العمر 80 عاماً، فأنا ما زلت أطمع في إكمال دراستي ولم أفكر في الارتباط والزواج حتى الآن، وكلما طالبتني أسرتي وعرضت علي أحد الخطاب أطالبهم بالانتظار حتى أنتهي من مرحلتي الجامعية، ولكنني تفاجأت في أحد الأيام وعند عودتي من الجامعة بوالدتي تخبرني وتهنئني بعقد قراني على أحد الأشخاص من دون علمي، وبشاب لم يكمل حتى شهادته الثانوية ولم يتميز بحسن الخلق، لمجرد أن بين والده ووالدي صداقة قديمة، ولا أخفي عليك بأنني لا أرغب بإتمام هذا الزواج ولن أكون سعيدة به، فما هو الخلاص من هذا الخطيب الذي لم أره حتى الآن. - أعلم تماماً بأن هذا الأمر ليس بالبسيط بالنسبة لك، وأعلم بأنك تطالبين بأبسط حقوقك، ولكن أنصحك بالتروي بالأمر ومناقشة الأمر مع والدك فقد يكون والدك يجهل شرط موافقتك وبأنه يرى صلاح هذا الشاب وقد تقتنعين به، أما إن لم تقبلي الأمر فأخبرك بأن والدك قام بأمر لم يجزه الشرع ولم يعطه الحق فيه، فقد قال الرسول عليه الصلاة وأتم التسليم «لا تنكح البكر حتى تستأذن»، وقد ورد في صحيح مسلم «البكر يستأذنها أبوها»، وبذلك يكون محرماً تزويج البكر من غير علمها وإن حصل ذلك يكون عقد النكاح فاسداً وينظر القضاء بأمره، وأنصحك بأن تطلبي من أهل الحكمة والمعرفة من أسرتك مناقشة والدك ومحاولة إفهامه الأمر والعدول عنه، وبالتأكيد سيتراجع عن موقفه إذا علم أنه بذلك سيخالف أمر الله. بريد إلكتروني [email protected] فاكس :026600047 يجيب عن استشاراتكم الهاتفية على الهاتف: 026633366
