وجّهت محكمة باكستانية، اليوم (السبت)، التهم لخمسة رجال في مقتل امرأة رجماً، عقاباً لها على زواجها من رجل ضد إرادة عائلتها، ومن بينهم والدها وشقيقاها. ورجمت رزانة بارفين، يوم الثلثاء الماضي، حتى الموت، أمام المحكمة العليا في مدينة لاهور، شرق باكستان، بأيدي أكثر من عشرين شخصاً، من بينهم العديد من أقاربها، لأنها تزوجت شخصاً لا ترغب فيه العائلة. وصرح ميان ذو الفقار، ضابط الشرطة الذي يتولّى التحقيق في القضية، لوكالة "فرانس برس"، أن "المحكمة وجّهت اليوم (السبت) لوالد وشقيقي رزانة، إضافة إلى أحد أبناء عمها، وزوجها السابق، تهم القتل والتعذيب والإرهاب". وأثارت عملية قتلها الوحشية، في وضح النهار، وفي وسط ثاني أكبر المدن الباكستانية، سخطاً حول العالم. ووصفت الولاياتالمتحدة مقتلها بالجريمة "البشعة"، وطالب رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، بالتحرك الفوري لإلقاء القبض على القتلة. ويوم الحادث، كانت بارفين في المحكمة لتقديم شهادة دفاع عن زوجها، الذي اتهمته أسرتها بخطفها وإجبارها على الزواج منه. وقال الزوج إن أسرة بارفين وافقت على الزواج، ثم رفضت، لعدم رضاها عن المهر الذي قدّمه. وبحسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المستقلة، فإن 869 امرأة قتلن العام الماضي، في جرائم "شرف".