بعد أكثر من 20 عاماً على الاحتراف لا زال هناك من يتحدث بلغة «العاطفة» وب«رمزية» غريبة لا أجد لها مبرراً، فمن حق حسين عبدالغني أن يحترف في النادي الذي يحتاج إليه، ويقدم له العرض الأفضل كلاعب محترف، وفي المقابل فهذا لا يقلل من شأن الأهلي، ولا النصر، فمن حق الأهلي أن يرفض عودة اللاعب من جديد إذا كان لا يحتاج إليه من وجهة نظر مسيريه، أو أنه سيؤخر بروز وإعطاء الفرصة للاعب شاب في مكان عبدالغني، وهذا بالتأكيد لا يلغي ولا يقلل من أهمية ما قدمه اللاعب للقلعة وجماهيرها عبر سنين مضت. فالتعامل مع اللاعبين وحاجة واستراتيجية كل فريق في زمن الاحتراف، لا يدخل بها «التاريخ» على حساب «الحاضر» و«المستقبل». ومشكلة البعض، أنهم يطالبون أنديتهم بالاحترافية وعدم المجاملة، وعند أول حادثة يتم التعامل بها وفق هذا المنظور تتدخل العاطفة، وتبدأ الاتهامات في كل الاتجاهات. أتساءل مثلاً، ماذا لو نجح محمد السهلاوي وريان بلال في تكوين ثنائي مميز، وانضم لهما آخرون من درجة الشباب وفضّل حينها سعد الحارثي الانتقال إلى الهلال أو الاتحاد هل سيكون الحارثي خائناً للنصر؟ أم يجب على الإدارة حينها الإصرار على بقائه كونه «كان» نجماً جماهيرياً على حساب الأفضل، وعلى حساب الكيان؟ في المقابل، لماذا يتلاعب بعض الصحافيين والإداريين واللاعبين بعواطف الجمهور، ويستغلونهم في حوادث من هذه القبيل؟ فاللاعب الذي يريد أن يرحل من ناديه عليه أن يرحل لا أن يتردد تحت ضغط الجماهير، والإدارة إذا لم تكن بحاجة إلى اللاعب فعليها أن تكون صريحة ولا تبحث عن تبرير موقفها. الكهرباء واليمني الزميل نائب رئيس شركة الكهرباء عبدالسلام اليمني برر الانقطاع في الكهرباء عن بعض المناطق في الرياض إلى زيادة الأحمال، والسؤال هو اذا كانت شركة الكهرباء لم تنجح في مواجهة الأحمال الزائدة في بداية الصيف «غير المفاجئ» فما الذي سيحدث في منتصفه؟ هل يدعونا العزيز اليمني إلى مغادرة البلاد للتخفيف عن شركة الكهرباء التي ليس لديها أي حلول (كما يبدو من حديثه) لتقلل الأحمال، ويقلّ الانقطاع الذي أصبح ظاهرة مزعجة جداً ومتكررة في الرياض، أو يطلب منا تشجيع السياحة الداخلية والانتقال إلى أبها. أو يدعو الحكومة لمراعاة الشركة والعودة الى الطائف في فترة الصيف كما كان سابقاً. حقيقة لم أجد في حديث الصديق اليمني أي تبرير أو حل منطقي لما يحدث وكأنه يقول: «طقّوا رؤوسكم في الجدار هذا الحر وهذي إمكانات الشركة، وما عندي لكم غير الانقطاعات». TILAL [email protected]