إنتقدت كوريا الشمالية الأربعاء فيلما أميركيا كوميدياً يروي تفاصيل مخطط لإغتيال زعيمها كيم جونغ أون، واصفة اياه بالعمل "الإرهابي" وهددت "بتحرك مضاد لا يرحم" إذا لم تمنع واشنطن الفيلم. ويبدأ عرض فيلم "المقابلة" في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وهو من بطولة سيث روجن وجيمس فرانكو. ويروي قصة مذيع في برنامج حواري تلفزيوني ومنتجه اللذين يتمكنان من الحصول على مقابلة مع كيم فتجندهما وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي أن إي" لإغتياله. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن ناطق بإسم وزارة الخارجية قوله "صناعة وعرض فيلم يتحدث عن مخطط يلحق الضرر بقائدنا الأعلى هو عمل إرهابي وعدوان صارخ ولن نسمح بهذا على الإطلاق." وأضاف إن الكوريين الشماليين يعتبرون حياة زعمائهم "أغلى" من حياتهم. وأوضح الناطق الذي لم يكشف عن اسمه أنه "اذا سمحت الإدارة الأميركية ودافعت عن عرض الفيلم سنتخذ إجراء مضاداً لا رحمة فيه." وتصف كوريا الشمالية الأميركيين بأنهم "دعاة حرب أمبرياليين" وتنتقد بقسوة الزعماء الأميركيين في وسائل إعلامها حتى أنها تصف الرئيس الأميركي باراك أوباما "بالقرد الأميركي الأسود". ولكن من جهة أخرى، يُعتقد أن كيم معجب بالثقافة الأميركية وهو أشرف على عرض مسرحي عن الفنون الشعبية الأميركية، كما ظهر وهو يرفع ابهاميه معجباً برقصات تؤديها شخصيات من عالم ديزني الترفيهي وعرض عن اغنية فيلم (روكي). وكان نجم كرة السلة الأميركية السابق دينيس رودمان أدى أغنية "عيد ميلاد سعيد" للزعيم الكوري الشمالي خلال زيارته الأخيرة لبيونغ يانغ في كانون الثاني ( يناير) لتنظيم مباراة في كرة السلة. ولم يظهر كيم أي بادرة لتخفيف القبضة الحديدية على البلاد التي فرضها جده مؤسس الدولة كيم ايل سونغ ومن بعده والده كيم جونج ايل الذي توفي عام 2011. ونجح الزعيم الثلاثيني بالإحتفاظ بالسيطرة التامة على كل أوجه الحكم في بلاده بعد ان أمر بقتل زوج عمته ذي النفوذ جانغ سونغ ثايك للقضاء على ما أسماه محاولة لقلب نظام الحكم.