تحتفل مدينة أصيلة المغربيّة بموسمها الثقافي العشرين، بعدما تحوّلت "جمعيّة المحيط" التي كانت تنظّم تلك التظاهرة الفنيّة - الفكريّة الجامعة، مؤسسة أهليّة يرأسها محمد بن عيسى وزير الثقافة السابق وسفير بلاده في الولاياتالمتحدة. وتبدو الدورة العشرين استثنائية، كونها تكرّس مفترق طرق حاسم، في مسيرة حافلة بالمحطّات النادرة التي جمعت نجوم الثقافة العربيّة والافريقيّة بعامة الناس، وأطلقت مغامرة تشكيليّة فريدة من نوعها، واحتضنت فضاءً للتفاعل والاختلاف والحوار، ورفعت شعار: "الثقافة في خدمة التنمية"... ونجحت في نقل مدينة صيّادين في الشمال المغربي الفقير، إلى عاصمة ثقافيّة عربيّة وعالميّة. الدورة العشرون تنظّمها "مؤسسة منتدى أصيلة"، بين 7 و21 آب أغسطس المقبل، بالاشتراك مع "دار ثقافات العالم" التي يديرها في باريس المسرحي السوري الأصل شريف الخزندار. وتتضمّن أنشطة فنيّة وفكريّة عدّة، أبرزها المؤتمر الأوّل للكتاب الأفارقة الذي تنظّمه جامعة المعتمد بن عبّاد بالاشتراك مع منظّمة اليونسكو وجمعيّة كتّاب آسيا وافريقيا. كما يتمّ تسليم جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الافريقي. وتدور الندوات الأخرى حول تحديات الفن المعاصر، مستقبل الموسيقى الأندلسيّة، والعولمة. ولا بدّ من الاشارة إلى المحترفات والمعارض الفنيّة التي تشكّل روح أصيلة، إضافة إلى العروض الموسيقيّة والمسرحيّة التي تواصل اشعال لياليها.