السيد رئيس تحرير "الوسط" المحترم، تحية وبعد، هذه رسالة أوجهها عن طريق مجلتكم الغراء الى كل عربي وكل مسلم على هذه الأرض. واخوان حسبتهم دروعا فكانوها ولكن للأعادي فأيما ذهبت، وأيما التجأت، أيما وثقت وأيما رغبت، أجد الغش وأجد الخداع، أرى الخيانة تفتت في ضلوعي، مما سحقت من قلوب الاخوة. أين قيم العرب؟ أين أخلاق العرب؟ أضاعت مع ما ضاع من رمال؟ ذرتها الرياح حيث السواد! حيث المال البرّاق! حين خفت التجأت، حين هاجمني الوحش احتميت، وأين احتميت ؟ بكم يا عرب، ولكن للأسف ما وجدتكم عرباً، وجدت المصالح قد محت القيم، ووجدت الاخوة يأكل بعضهم الآخر ويتناحرون والعنكبوت قد أمست خيوط شباكه فوق كل دار بكل ما تحمل من نار. وجدت الأخضر قد تمزق، فصار بعضه أحمر، أو انقلب أزرق، أو لوّنه الدم الأسود، أو شتات مع كل غول. والدمع قد نضب، والقلب من حجر. فواعرباه... واإسلاماه... م. كادروف دمشق - سورية