أوصى تقرير سري أعدته لجنة تابعة للكونغرس الأميركي بخفض وزن قاذف الصواريخ من طراز "دلتا كليبر اكسبريمنتال" دي. سي. اكس بحوالي 80 في المئة حتى يمكنه حمل قمر صناعي. ويقول خبراء ان ذلك يشكل نكسة لشركة "ماكدونل دوغلاس". وتقول الشركة المنتجة انه كان في حسابها ان يكون وزن قاذف الصاروخ الحقيقي أخف من النسخة التي عرضت للموافقة عليها، الا ان المراقبين يعتقدون بأنه إذا أخذ بالتوصيات التي صدرت عن لجنة العلوم التابعة لمجلس النواب الأميركي فإن انتاج قاذف الصواريخ سيتأخر حتى نهاية القرن الحالي. ويتميز القاذف الذي يعرف باسم "اس. اس. تي. أو." خطوة واحدة نحو المدار بأنه يستخدم صاروخاً واحداً بدلاً من ثلاثة صواريخ ويعود الى الأرض ليعاد استخدامه مرة أخرى. وكانت أجريت تجارب عدة على "دي. سي. اكس" لقيت نجاحاً. ومن حسنات القاذف الجديد انه اقتصادي في عصر يجري فيه اطلاق الأقمار الصناعية اسبوعياً. وفي أساس التنافس بين قاذف الصواريخ الجديد والقاذفات غير القابلة للاستخدام المتكرر الاختلاف في الحجم. وأبرز المنافسين الصاروخ الروسي العملاق "بروتون" وصاروخ "آريان - 5" الذي تصنعه فرنسا وتعلق عليه وكالة الفضاء الأوروبية آمالها، وهو يواجه بعض المصاعب الآن. وسيكون بامكان "آريان - 5" الذي سيجري اطلاقه من كورو في غوايانا الفرنسية في العام المقبل حمل قمر صناعي واحد بزنة 6.7 أطنان أو صاروخين بزنة 5.9 أطنان أو ثلاثة صواريخ أصغر الى المدار الاستوائي. وتخوض الشركات الرئيسية العاملة في مجال الصواريخ، في أميركا وأوروبا وغداً في اليابان، منافسة شديدة ايضاً لصنع قاذفات صواريخ أصغر حجماً أو قاذفات الى مدارات غير المدار الاستوائي. وكانت فرنسا عززت موقفها مستفيدة من التعاون مع الولاياتالمتحدة الذي أصاب نجاحاً باهراً في مشروع هدفه اظهار تأثيرات تيارات المحيطات في كوكب الأرض على المناخ. وكانت اضطلعت بالاختبار وكالة "ناسا" الأميركية والمركز الوطني للدراسات الفضائية الفرنسية واطلق القمر الصناعي في آب اغسطس 1992 ويعتقد بأنه قادر على البقاء لمدة أربع سنوات. وقد أتمّ هذا القمر حتى الآن ما يزيد على 15 ألف دورة حول الأرض. وتجري محاولة للاستفادة من صناعة الفضاء الروسية التي لا تزال الصناعة الناجحة الوحيدة في روسيا. وفي هذا الاطار يجري درس تحويل طائرة "سوخوي - 35" الى منافس في أسواق العالم لطائرات "ف - 15" الأميركية و"تورنادو" البريطانية و"ميراج - 2000" الفرنسية والمقاتلة الأوروبية التي لم تبصر النور بعد.