سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤولون غربيون وعرب وصفوا الملك عبدالله بأنه "رجل المبادرات السياسية" . السعودية في "يوم الوطن" ... سياسة حكيمة جعلتها أكثر دول العالم الإسلامي استقرارا
لقي الاحتفال بيوم الوطن السعودي أصداء واسعة ليست بين ابنائه فقط، لكنها تجاوزت الحدود، من قادة ووزراء وكبار المسؤولين من معظم دول العالم. وفتحت بعض الصحف العربية والغربية والإسلامية صفحاتها، التي استعرضت فيها الدور السعودي سياسياً واقتصادياً وتنموياً، إضافة إلى ما اتسم به عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من نهضة حضارية تنموية شاملة، وامتدت جهوده السياسية خارج حدود المملكة، بداية من إصلاح المتخاصمين في فلسطين وتشاد والصومال والسودان وصولاً إلى مد يد المساعدة للدول العربية والإسلامية والصديقة. ووصفت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه"رجل المبادرات السياسية". كما رسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطريق للحوار مع أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، وحددها في القيم المشتركة، التي دعت إليها الرسالات الإلهية، التي أنزلت من الرب عز وجل لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته، وتعزيز قيم الأخلاق، والتعاملات التي لا تستقيم، وتنبذ الخيانة، وتنفر من الجريمة، وتحارب الإرهاب، وتحتقر الكذب وتؤسس لمكارم الأخلاق والصدق والأمانة والعدل. رأى مسؤولون ألمان أن المملكة العربية السعودية استطاعت، ومنذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في 23 أيلول سبتمبر 1932 وإلى وقتنا هذا، تحقيق منجزات سياسية واقتصادية هائلة، جعلتها دولة مهابة الجانب. المستشار الألماني السابق هلموت شميث - الذي عاصر حكم الملكين فيصل وخالد واجتمع مرات عدة مع الملك فهد رحمهم الله تعالى - أكد أن المملكة من أكثر دول العالم الإسلامي استقراراً، جراء سياسة حكيمة تنتهجها تجاه شعبها، فالمنجزات الأمنية وأمن المواطن كانت وراء تطورات المنجزات الاقتصادية، ومساهمة المملكة في مساعدة شعوب العالم الإسلامي وغيرهم، تحظى باحترام كبير، فلا أحد يستطيع انتقاد تلك الدولة. أما المستشار السابق جيرهارد شرودر، الذي اجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مرات عدة، فأعرب عن ارتياحه وإعجابه بالمنجزات التي تشهدها المملكة، واصفاً الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه رجل المبادرات السياسية، فهو بذل جهوده لإصلاح ذات البين بين الفصائل الفلسطينية، والحكومة السعودية تقف وراء المصالحة التي تمت بين اللبنانيين في الدوحة، إلى جانب مشاريعه الاقتصادية التي لم تنته بعد، مؤكداً أن المملكة مهابة الجانب، وان الولاياتالمتحدة الأميركية لمست قوة المملكة السياسية والاقتصادية ومكانتها في العالم الإسلامي، الأمر الذي جعل الرئيس الأميركي جورج بوش يكف عن توجيه الانتقادات والتدخل في شؤون سياستها الداخلية، معلناً اعجابه بحكومة المملكة وأمله بتقدمها. ووصف رئيس المركز الإسلامي الفخري في مدينة آخن مسجد بلال عصام عطار، المملكة بأنها زعيمة العالم الإسلامي بلا منازع، فالانجازات التي بذلها الملوك السعوديون - رحمهم الله - بتوسعة وأمن الحرمين الشريفين، وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أمن وراحة الحاج والمعتمر، إضافة إلى إصدارات القرآن الكريم وتوزيعها بجميع اللغات، وعزمه على توسعة الحرم المكي، الى جانب المنجزات التي حققها ويريد تحقيقها، تعتبر من المبرات التي ترضي الله والمسلمين. فيما وصف المستشرق الرحالة الالماني الامير ماكس فرايهر فون اوبنهايم، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في مقالة له أرسلها إلى وزارة خارجية الرايخ عام 1924 بأنه رجل العرب القادم، وأن هذه الدولة الفتية سيكون لها شأن عظيم في تاريخ العالم الإسلامي ما بعد انهيار الخلافة الإسلامية، التي أعلن مصطفى كمال أتاتورك إلغاءها في عام 1923، حاثاً الحكومة الألمانية على علاقات قوية مع الدولة السعودية، التي ربما تصبح دولة خلافة بدل الدول العثمانية. وتعود أول وثيقة للعلاقات بين المملكة العربية السعودية وألمانيا الى عام 1927 وتم تجديدها في عام 1932. من جهته، تقدم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني فوزي صلوخ بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وللحكومة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني، متمنياً من الله العلي القدير أن يحفظ المملكة قيادة وشعباً على درب الاستقرار والنماء والازدهار. وأكد صلوخ أن العلاقات اللبنانية - السعودية علاقات تاريخية تعود إلى عشرات السنين، وهي علاقات أخوية وثيقة بين بلدين عربيين شقيقين، يسودهما التقدير المتبادل والود وأواصر القربى والتواصل الدائمين بين المسؤولين، وكذلك على المستوى الشعبي. وقال:"نحن نستذكر للمملكة العربية السعودية محطات مضيئة على مدى تاريخ لبنان كانت فيها إلى جانبنا في أوقات الشدة، وبذلت كل وسائل الدعم السياسي والاقتصادي في سبيل لبنان، مشيراً إلى أن الشعب اللبناني يكن للمملكة العربية السعودية كل التقدير والمودة، كما يسجل لها حرصها الدائم على الاستقرار والوحدة الوطنية اللبنانية". وقال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني محمد الصفدي، إننا في لبنان ننظر دوماً إلى المملكة على أنها مملكة الخير التي فتحت قلبها وذراعيها للبنانيين، فوقفت إلى جانب لبنان في الشدائد ودعمته ولا تزال في زمن الإعمار وهي تدافع عن قضاياه في المحافل العربية والدولية. كما تقدم رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي بأسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان لخادم الحرمين ولولي العهد وللحكومة والشعب في المملكة بهذه المناسبة. وأشاد بالدور السعودي الرائد في لبنان منذ تأسيس المملكة وحتى الآن، مؤكداً أنه ومنذ استقلال لبنان لم تمر العلاقات اللبنانية - السعودية بأي أزمة في تاريخها، إذ كانت المملكة دائماً راعياً للبنان ومساعداً له في أزماته المستمرة. وبدوره، تمنى النائب محمد أمين عيتاني لخادم الحرمين ولحكومة وشعب المملكة المزيد من التقدم والازدهار لما يشكلونه من سند للأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً أن لبنان لن ينسى للمملكة ما قدمته له في مختلف المحن التي مرّ بها. كما أعرب مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو عن خالص محبته وتقديره لقيادة وحكومة وشعب المملكة، ونوه بالمبادرات الحوارية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، خصوصاً في مؤتمري مكةالمكرمة ومدريد للحوار، مثمناً الجهود التي يبذلها - حفظه الله - من أجل التقريب بين أتباع الحضارات وإعادة إحياء لغة التواصل والحوار بين مختلف الشعوب. وقال أمين أمانة الشباب في السودان عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني حاج ماجد السوار، إن مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هي همزة وصل بين أمجاد الماضي ومكاسب الحاضر وطموحات المستقبل. فيما رفع اتحاد الصحافيين السودانيين خالص التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين وولي العهد والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، منوهاً بما حققته المملكة من إنجازات منذ أن وحدها الملك المؤسس، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على درب التقدم والازدهار. ووصف الأمين العام لاتحاد الصحافيين السودانيين الفاتح السيد السياسة التي تنتهجها المملكة بقيادة خادم الحرمين بالاتزان والحكمة والاعتدال والانفتاح، الأمر الذي حقق لها مكانة مميزة عربياً ودولياً تستحق كل تقدير واحترام من أشقائها والمجتمع الدولي ككل. وأجمعت شخصيات سياسية وإعلامية موريتانية على أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعتبر مصدر اعتزاز لكل سعودي بل ولكل عربي، لأنه مثل نجاحاً كبيراً وثابتاً لأول تجربة وحدوية على مستوى الوطن العربي. وأكّدت هذه الشخصيات أن الله سبحانه وتعالى وفق المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - في توحيد أرجاء المملكة، كما وفق بحكمة وحزم في جمع كلمة القبائل المتناثرة في صحاريها الشاسعة، على رغم ما تطلبه ذلك من جهد جهيد. وأكّد رئيس مركز دراسات الصحيفة الاستراتيجي الدكتور عبدالرحمن ولد حرمة أن الحديث عن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يقود إلى الحديث عن مؤسس وموحد هذا الكيان الكبير المغفور له الملك عبدالعزيز الذي آمن بعدد من الأهداف التى كانت فى مقدمها نصرة الدين والعقيدة وبناء الدولة وفق شريعة ومنهج حياة مع الأخذ بأسباب العلم والتقدم وتأمين المواطنين والمقدسات والحجاج والمعتمرين والزوار وتوحيد أجزاء الجزيرة.