شددت أمانة المنطقة الشرقية على أصحاب مغاسل السيارات بتعديل أوضاعهم، استعداداً لتنفيذ قرار منع استخدام الديزل داخل المدن وخارجها، ومنع استخدام نظام الرافعات الهيدروليكية. وطالب أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي البلديات كافة بإعداد تقارير عاجلة، لعرض النتائج الميدانية لأوضاع مغاسل السيارات في المنطقة، والتأكد من التزامها بعدم استخدام الديزل، ومنع استخدام نظام الرافعات الهيدروليكية في حدود النطاق العمراني، مع متابعة الفقرة ب/3/2/5 من لائحة محطات الوقود والغسيل والتشحيم الطبعة الثالثة، بخصوص تصريف المياه، على أن يتناسب حجم خزانات الصرف الصحي مع كمية المياه المصروفة، وإلزام أصحاب مغاسل السيارات بعمل وحدات تدوير للمياه المستخدمة في الغسيل، لإعادة استخدامها. وأكد العتيبي أهمية تطبيق الاشتراطات البيئية والصحية من لائحة محطات الوقود، في ما يتعلق بطريقة تصريف مياه الغسيل. ودعا أمين الشرقية رؤساء البلديات الرئيسة والتابعة والمجمعات القروية كافة في المنطقة، للعمل على تنفيذ توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية، الذي أكد أهمية المتابعة الدورية الشاملة والدائمة لمغاسل السيارات ومحطات الوقود للوقوف على ما تم انجازه، بناء على التعاميم السابقة والقاضية بمنع استخدام وقود الديزل في مغاسل السيارات في مختلف المناطق. وكانت لجنة مشكلة من وزارة المياه والكهرباء أوردت في إحصائية تمت العام الماضي من خلال استطلاع شامل قامت به على مغاسل السيارات في محطات الوقود في المملكة، وتم الوقوف على 570 محطة، تضم مغاسل سيارات على مستوى المملكة، وجد من بينها 104 مغاسل لا تزال تستخدم الديزل في غسيل السيارات بنسبة 18 في المئة. وبلغ عدد المغاسل التي تستخدم الديزل عند الطلب 277 مغسلة بنسبة 49 في المئة، وبلغ عدد المغاسل التي لا تستخدم الديزل 189، وبنسبة 33 في المئة، من إجمالي المغاسل التي تم الوقوف عليها. وتضم المنطقة الشرقية 32 مغسلة تستخدم الديزل أثناء الغسيل، و54 مغسلة تقوم باستخدامه بناءً على طلب العميل، و60 مغسلة لا تستخدم الديزل نهائياً. وعلمت"الحياة"بأن أمانة المنطقة الشرقية أمهلت أصحاب مغاسل السيارات، التي تضم نظام الرافعات الهيدروليكية داخل المدن، عامين لتعديل أوضاعها وتحويل نظام الرافعات، ولن يتم تجديد التصاريح الخاصة بها في حال عدم الالتزام بذلك، مع الأخذ في الاعتبار توفير خزانات أرضية للمياه المستخدمة لإعادة استخدامها. وتعود أسباب هذا القرار للضرر الذي تخلفه هذه المغاسل، خصوصاً التي تستخدم الديزل على شبكة الصرف الصحي، ما يؤدي إلى إعاقتها عن أداء وظائفها بالشكل المطلوب وتعطيل أجزاء منها.