تواصل مؤسسة الفكر العربي استعداداتها لتنظيم فعاليات المؤتمر السنوي السابع لمؤسسة الفكر العربي فكر7 بعنوان:"ثقافة التنمية"، خلال الفترة من 13 إلى 16 من تشرين الثاني نوفمبر المقبل في القاهرة. ويستضيف المؤتمر نخبة من أبرز المفكرين والشخصيات في القطاع العام، عالم الأعمال، الأوساط الأكاديمية، المجتمع المدني والفنّي، لمناقشة المواضيع والقضايا الملّحة التي تواجه الثقافة والتنمية العربية في عصرنا الحاضر. ويتبنّى المؤتمر، الذي يعقد برعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك، في دورته السابعة، مبادرةً جديدة وهي"مقهى الشباب"، التي تتمثّل في تخصيص يوم كامل يوم 13 نوفمبر للشباب، إذ سيشارك مجموعة من الشباب العربي، من أنحاء العالم العربي كافة، في حوارٍ صريحٍ وجريء، مع قادة من المفكّرين العرب وصنّاع القرار، وذلك من خلال اعتماد نمط ال"مقهى العالمي"، إذ يقوم الشباب والمشاركون بالربط بين مختلف النقاشات التي تدور بين طاولة وأخرى للبناء عليها، ما يسهم في تلاقح الأفكار. ويتناول مقهى الشباب موضوع"هويّة الشباب العربي". أمّا اليوم الثاني 14 نوفمبر، فسوف يخصّص لفعاليات"مقهى التعليم"، إذ سيناقش المقهى دور"المدرسة كمنبع للتطوير التربوي"، وأهميّة دعم التنمية المستمرّة للمدرسة، وضرورة مدّ القنوات والجسور للتعاون بين الأطراف المعنيين كافّة بالعملية التربوية. وستضمّ الجلسة عدداً من المتحدثين الذين يستعرضون باختصار نقاط النقاش المطروحة، وأمثلة ناجحة للتطوير التربوي على مستوى المدرسة. وتنطلق يوم 15 نوفمبر الفعاليات الرسميّة للمؤتمر، وتستمرّ حتى يوم 16 نوفمبر، إذ يختتم المؤتمر أعماله بحفلة توزيع جائزة الإبداع العربي. ويشكّل مؤتمر فكر7 فرصة فريدة ومحفّزة لتبادل وجهات النظر والآراء المختلفة، بين طليعة المفكّرين والخبراء المعنيّين الذين يُجمعون على ضرورة السعي إلى تحقيق تنمية متوازنة وشاملة، انطلاقاً من واقع منطقتنا العربية"ومحاولة الإجابة على الأسئلة التالية: ما مفاهيم ثقافة التنمية؟ ما أوضاع التنمية في مجتمعنا العربي؟ ما إشكاليّاتها؟ ما مستلزماتها ومعوّقاتها؟ وما آفاقها المستقبليّة؟ وتسعى مؤسسة الفكر العربي من خلال مؤتمرها في دورته السابعة إلى إثراء عملية التنمية والتقدم في العالم العربي من خلال توظيف الثقافة في محور عملية التنمية في الوطن العربي، بحسب ما أكّد عضو مجلس الأمناء والمشرف العام على مؤتمرات فكر الأمير بندر بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود قائلاً :" إن مؤتمر"فكر7"يهدف في دورته السابعة لهذا العام إلى بحث التنمية بمفهومها الشامل فكرياً وثقافياً لتحقيق التغيير والتطوير المنشود، الأمر الذي يؤدي إلى تسريع عجلة التنمية للمجتمع العربي، وهذا يضع أمامنا الكثير من التحديات لصياغة استراتيجية واضحة وخطط مستقبليّة للوصول إلى الهدف المنشود". وأضاف قائلاً :" إنّ المؤتمر"فكر7"سيشكّل منبراً مهمّاً لدعم القضايا الحيوية بالنسبة إلى التنمية الشاملة في الواقع العربي، من أجل ذلك لا بدّ من أن أؤكد أن الثقافة ليست مرتبطة بالحال الاقتصادية فقط، بل أيضاً تتأثرّ بالحال الاجتماعية العامة داخل المجتمعات، والتي نهدف إلى تناولها في مؤتمرنا والعمل على تطويرها والبناء على إيجابياتها". من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤتمرات فكر حمد العماري:"إن مؤتمر الفكر السابع سيشهد عدداً من الأطروحات والقضايا الاستراتيجية، التي تدعم توظيف وتطوير ثقافتنا العربية من خلال محور التنمية الشاملة في عالمنا العربي"، منوهاً إلى أن أهمية الثقافة"نبع من ضرورة الوعي للنهوض والتغيير وتبني وسائل تنموية أكثر كفاءة، وهذا ما نعمل على تحقيقه بمشاركة نخبة من رجال الفكر وصناع القرار في العالم العربي، وبالتعاون مع فئة الشباب الذين يتحملون المسؤولية الأكبر في تجسيد الأفكار ونشر مفهوم"ثقافة التنمية". وتحرص مؤسسة الفكر العربي أن تتيح لجميع المهتمّين والمتتبعين لنشاطاتها الفرصة للاطلاع على أخبار وتحضيرات هذا المؤتمر كافّة، إضافة إلى توفير الفرصة لهم لإبداء تعليقاتهم وآرائهم لما يخدم نشاط المؤسسة وتوجهاتها، من خلال الموقع الإلكتروني، الذي يقدّم استعراضاً لمجمل الأحداث الطارئة على تحضيرات المؤتمر وتحديثها بشكل يومي.