قدر مسؤول طبي حجم نسبة الدماء التي يستهلكها بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي بنحو 450 وحدة شهرياً، فيما لا يتجاوز عدد المتبرعين بدمائهم 30 مُتبرعاً. ويتصدر مرضى أمراض الدم الوراثية بأنواعها، قائمة المستفيدين من البنك، يأتي بعدهم المصابون في الحوادث، ثم نزيف ما بعد الولادة. وأوضح رئيس بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي الدكتور سائد الفارس أن الدماء المُتبرع بها تخضع إلى سلسلة تحاليل، للتأكد من خلوها من أي مرض وراثي أو فيروسات ضارة. وقال:"من التحاليل التي يتم إجراؤها على الدم المتبرع به، تحليل مرض نقص المناعة الايدز والكبد الوبائي والزهري والأمراض الوراثية"، مُقللاً من شعور المستفيدين بالخوف من الاستفادة من الدم الذي يوفره البنك. وأضاف"في حال وجود شك بإصابة الدم بأي نوع من الأمراض أو الفيروسات، تتم إعادة التحاليل عليه مرة أخرى". وأوضح أنه"في حال وجود أحد الأمراض السابقة، يتم إتلاف الدم من طريق وضعه في حاويات للنفايات الخطرة، وتعريضه لحرارة من نوع خاص، كي يتم التخلص من الأمراض والفيروسات فيه، وبعدها يتم التخلص منه بطرق خاصة". وأشار إلى أن"هناك متبرعين لا يعلمون بوجود أمراض في الدم لديهم، وبما أن بيانات المتبرع تؤخذ كاملة، يتم إبلاغه بذلك، وتتابع الحالة مع الوحدة الصحية". وذكر أن"بنك الدم يستهلك كميات كبيرة، بما يعادل 450 وحدة شهرياً، وغالبيتها تُصرف للمصابين بأمراض الدم الوراثية بأنواعها كافة، فيما تشكل الحوادث ونزيف ما بعد الولادة نسبة قليلة". ويرجع نقص المخزون في بنك الدم إلى أن"المصابين بأمراض الدم الوراثية لا يقومون بتعويض الدم بعد نقله لهم، لذا فإن البنك في حاجة إلى التبرع في شكل مستمر"، موضحاً أن"شهري ذي الحجة ومحرم الماضيين، خلا البنك من بعض فئات الدم، ما جعلنا نتوجه إلى طاقم المستشفى، ليتبرعوا بها، كما ساعدتنا حملة شهر محرم للتبرع بالدم في تعويض النقص". وأوضح أنه"يأتي إلى البنك يومياً نحو 30 متبرعاً، غالبيتهم ممن يُصدر رخص القيادة، والفئة الأخرى من أقارب بعض المرضى، إذ نقوم نحن بطلب التبرع منهم حين يكون هناك اختلاف في التركيب الجيني للدم، لذا لا بد من وضع دم يحمل التركيبة نفسها للمريض، والفئة الثالثة أقارب من تلقى الدم في المستشفى". وأضاف أن"نقل الدم ينطوي على أعراض بسيطة وعرضية، منها الدوار والحساسية والإحساس بالإعياء، وهي لا تعد مصدر قلق، لأنها طبيعية، ويسيطر عليها الطبيب من طريق الأدوية، وناتجة عن عملية تعود وتأقلم الدم الموجود في الجسم أساساً على الدم المنقول".