دق تربويون وأولياء أمور ناقوس الخطر، مع اقتراب الاختبارات النهائية في المدارس، وبخاصة طلاب المرحلة الثانوية، المتوقع التحاقهم بالجامعات والكليات. وشرع معلمون في توجيه النصائح إلى طلابهم باستغلال كل دقيقة في المذاكرة، وتنظيم الوقت والابتعاد عن السهر. وقال المشرف التربوي علي سعيد القحطاني إن"الأسر لها دوراً كبيراً ومهماً في تهيئة أبنائها للاستعداد المبكر للاختبارات، والحد من كثرة السهر ومراجعة الدروس في شكل دائم"، مضيفاً أن"اهتمام الأسرة بنتائج أبنائها في الفصل الدراسي الأول شيء مهم، مع التشديد على الاهتمام بالمواد التي أخفق فيها الطالب"، كما اعتبر مهمة"المشرف التربوي تتمثل في متابعة المعلمين كل في مجال تخصصه، والتأكيد على تنفيذ المناهج الدراسية حسب الخطة الدراسية المعتمدة". وأوضح علي سعد البسامي، مدير مدرسة، أنه"يجب التنبيه على الطلاب بقرب موعد الاختبارات والاستعداد لها"، مشيراً إلى"أهمية توزيع جدول الاختبارات على الطلاب في وقت مبكر". وأشار المعلم حضرم محمد الشعلان إلى"وجوب أن يحرص الطلاب على مراجعة المواد الصعبة جيداً، ووضع جدول خاص لمذاكرتها"، منبهاً إلى"ضرورة وضع مذكرة خاصة للأسئلة غير المفهومة لديهم في كل مادة، ومراجعتها مع المعلم المختص بها"، موضحاً"أهمية الاستعانة بمركز مصادر التعلم والطلب من المختص شرح المواضيع الصعبة التي تحتاج إلى توضيح أكبر". وشدد الدكتور نهاد دويدار، في كلية التربية في جامعة الملك سعود، على"ضرورة أن يحدد الطالب أهدافه المستقبلية، وماذا يريد أن يحققه طوال دراسته لعام دراسي كامل، مشدداً على"أن يضع الطالب إستراتيجية تعلم خاصة به، بمعنى أن يراعي في تحصيله الدراسي تخزين المعلومات في طريقة علمية سليمة، ويبذل قصار جهده في فهم المعلومات التي يحصلها". وحث الدكتور المهدي عبد الماجد، في قسم المناهج وطرق التدريس في كلية المعلمين في الدمام المعلمين على"طمأنة الطلاب بسهولة الأسئلة، وأنها لن تخرج من نطاق المنهج"، مطالباً المعلمين بوضع"خطة تربوية تعالج كل مشكلة متعلقة بصعوبات التعلم في المقررات"، مشدداً على أن"تكون الأسئلة التي يضعها المعلم مستوفية لشروط الأسئلة الجيدة، وأن تكون واضحة الصياغة، وخالية من الغموض والتعقيد، وخالية من الحشو والإطالة، وأن تثير تفكير الطالب، وتثري الميدان التربوي".