شاركت 44 تربوية أخيراً، في دورة لتحليل الخطوط والتعرف على المشكلات النفسية والسلوكية، للاستفادة منها داخل القاعات الدراسية وفي التعامل مع الطالبات، وامتلاك القدرة على تحليل الشخصيات من خلال الخطوط. وكشفت المشرفة على الدورة زينب آل سعيد المعلمة في المدرسة الثانوية الأولى في القطيف، أن"حجم الخط يكشف سلوكيات الكاتب"، مشيرة إلى أن"الخط الكبير الذي يصل معدله إلى عشرة مليمترات، ويكون مكتوباً في ظروف طبيعية، يدل على أن الشخص موضوعي لدرجة كبيرة، وفي حال زيادة الخط عن هذا المعدل، يتضح أنه مبالغ إلى حد كبير، ويتخيل أشياء يقصد بها إظهار ذاته بالقوة أو الشجاعة". وفي ما يخص الخط المتوسط، الذي يصل في معدله إلى سبعة مليمترات، فإن صاحبه، بحسب آل سعيد،"سهل التعامل معه، ويمكن التكيف معه بسرعة، وهو دليل على بساطته أيضاً"، موضحة أن"الخط الصغير الذي يصل في أقصى معدله بين أربعة إلى ستة مليمترات دلالة على الموضوعية، وعدم التطرف والذكاء الحاد، وامتلاك مهارات التذكر التي من خلالها يتمكن من التحصيل العلمي والتركيز"، مبدية مخاوفها على"الطلاب الذين لا تتجاوز خطوطهم ثلاثة مليمترات، فذلك قد يشير إلى أنهم أصحاب شخصيات شديدة التعقيد، وذات أفكار خاطئة عن نفسها، إضافة إلى احتمالية إصابتهم بأمراض نفسية قد تكون واضحة التأثير". واعتمدت آل سعيد خلال الدورة، التي أقامها مركز"التدريب التربوي"في القطيف، بالتعاون مع قسم الرياضيات في مكتب الإشراف التربوي، على"البحث عن السلوكيات الخاطئة"، مشيرة إلى أن"عادة ما تظهر لدى الطلاب خطوط غريبة أثناء الكتابة، ويحاولون في مرحلة عمرية محددة إظهار الخط الكبير، ما يدل على الأنانية والفخر والاعتزاز، في محاولة لجذب انتباه من حولهم". ووجهت المشرفة على الدورة نصائح للخروج من المشكلات التي يواجهها الطلاب، بعد اكتشافها من طريق خطوطهم. وقالت:"قليل التركيز انصحه بتنقيط الحروف في شكل جيد، والمتعجل في الأمور ينصح بإكثار المدات في كتابته، وهذه قاعدة رئيسة في"الجرافولوجي"، أما المحبط الذي لا أمل له ولا طموح، فلا بد له أن يرفع الحروف الأخيرة، برفع مستوى الحرف إلى فوق السطر، وفي ما يخص الشخص الكتوم جداً، أنصحه بتعديل حرف الكاف المكتوبة في آخر الكلمة". اللافت أن الدورة كشفت وجود نسب إحباط لدى الحاضرات من مشرفات ومعلمات ومرشدات طلابيات، من خلال تحليل خطوطهن. وقالت آل سعيد:"تم الكشف عنها، وعلاجها، وهذا ما سيطبق على الطالبات".