تبحث وزارة الزراعة إمكان تصدير إنتاج الدواجن في مزارع المناطق غير الموبوءة إلى دول الخليج العربية. وأكد المدير العام للثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور محمد الجليفى ل"الحياة"، أنه تم إرسال شهادات لدول الخليج العربي توضح خلو مناطق السعودية الشمالية والشرقية والغربية من مرض أنفلونزا الطيور، ليتم تصدير الدجاج إليها. وشدد على أن المرض محصور في منطقة الرياض، ولا خوف من انتقاله إلى مناطق أخرى بسبب الإجراءات الوقائية المشددة التي تنفذها الجهات المعنية. وأكد أن الجهات المعنية اتخذت الاحتياطات كافة ضد مرض أنفلونزا الطيور، لكنه أتى مع الطيور المهاجرة التي تمر في أجواء السعودية في بداية موسم الشتاء. وأشار إلى أن فيروس أنفلونزا الطيور ثلاثة أنواع هي B.C الذي يصيب الإنسان وA الذي يصيب الإنسان والخنازير والخيول، ويقسم النوع A إلى قسمين يرمز للأول بH والثاني بN، أما الأنواع التي تصيب الطيور فهي H5N1 .H9N2 .H5N2 .H7N1 .H7N7، مضيفاً أن تصنيف هذه الأنواع يعتمد على مدى ضراوة الفيروس، إذ إن أخطرها على حياة الإنسان هوH5N1. ولفت إلى أن الفيروس ينتقل من طائر مصاب إلى آخر سليم عن طريق إفرازات الطائر المصاب، وتنتقل العدوى إلى الإنسان والثدييات الأخرى بصورة مباشرة بلمس إفرازات الطائر المصاب أو بالتغذية على اللحوم والبيض غير المطهو جيداً. وأشار الجليفي إلى أن أعراض المرض تكون تنفسية كالسعال والعطاس والإفرازات الأنفية، أو معوية كالإسهال، أو عصبية مثل حركة الطائر بشكل غير طبيعي، وانخفاض الرغبة في الحركة، وتوزع الريش بشكل غير منتظم، وانخفاض في معدل البيض واستهلاك العلف. وتطرق إلى أن الأعراض التي تصيب الإنسان تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتعب والسعال ووجع في العضلات، ثم تتطور إلى تورم في جفون العينين والتهاب رئوي قد ينتهي بأزمة في التنفس فالوفاة. وأشار إلى أن طرق الوقاية تتمثل في اتخاذ الإجراءات اللازمة تماشياً مع الخطة التي أعدتها وزارة الزراعة وتم تعميمها على مشاريع الدواجن، ونشر الوعي بين المواطنين والمقيمين، وتثقيف العمال والمزارعين وكل من له علاقة بصناعة الدواجن بخطورة المرض، والطرق السليمة للسيطرة عليه، وإبلاغ الجهات المعنية في حال الشك، ومتابعة أماكن تجمع الطيور المهاجرة وأخذ عينات وإرسالها إلى المختبرات المختصة للتأكد من خلوها من المرض، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنعها من نقل العدوى إلى مشاريع الدواجن. وأضاف أنه في حال حدوث إصابة يجب توفير اللقاحات واتخاذ الإجراءات السريعة للتخلص من الطيور المصابة كافة، والمخالطة لها، بالحرق والدفن وتطهير الحظائر وتعقيم الأدوات وترك الحظائر خالية لمدة لا تقل عن شهر. وقال إن المطهرات المستعملة للإنسان هي هيبوكلوريد الصوديوم لتطهير المواد الملوثة بإفرازات المريض، والكلورين لتطهير دورات المياه والحمامات، والكحول لتطهير الأواني المعدنية وأسطح الطاولات. أما المطهرات المستعملة في المزارع فهي الغسيل الجيد بالماء تحت ضغط عال، والتبخير بالفورمالين، واستخدام مطهرفيركون والديكول.