سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ستكون قناة حضارية تستمد منها قيم العلم والتسامح . خادم الحرمين : نحن كشعوب عربية ومسلمة"مقصّرون"في مجال البحوث العلمية
قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ان إنشاء جامعة للعلوم والتقنية والبحث العلمي بمعايير عالمية، فكرة تراودني لأكثر من 25 سنة، وأحمد الله أن أعاننا اليوم على تحقيقها، حيث ستحظى المملكة وشعبها الكريم بمركز بحوث عالمي مستقل مادياً وإدارياً، يعتمد على أسس أكاديمية عالية ليكون قاعدة علمية ومحركاً للاقتصاد الوطني في الوقت ذاته، وربط كل ذلك بمجالي الطاقة والاقتصاد. وأكد خادم الحرمين أن الجامعة ستكون - بمشيئة الله - نموذجاً يُقتدى به في المملكة وفي جميع الدول العربية والإسلامية، التي نرى أنها بأمس الحاجة إلى الدخول في عصر العلوم والتقنية من خلال إنشاء جامعات علمية توفر لها كافة أسباب النجاح من معامل وعلماء وباحثين وطلبة موهوبين يساهمون في النقلة الحضارية التي ننشدها لأمتنا، وقال:?"وأنا على ثقة تامة بأن هذه الخطوة المباركة - إن شاء الله - في إنشاء هذه الجامعة ستتبعها خطوات أخرى مماثلة، سواء هنا في المملكة أو في الدول العربية والإسلامية". وأعرب خادم الحرمين الشريفين، عن أمله بأن تكون جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منارة للإشعاع العلمي من أرض الرسالة المباركة، وأن تكون قناة حضارية يستمد منها جميع أبناء البشرية، قيم العلم والتسامح وتبادل المنافع الحضارية التي تعود بنفعها على خير البشرية جمعاء. جاء ذلك في مقابلة صحافية أجرتها وكالة الأنباء السعودية مع خادم الحرمين لمناسبة رعايته غداً الأحد وضع حجر الأساس لمشروع الجامعة، وفي ما يأتي نص المقابلة. { جدة -"الحياة" ماذا يمثل لكم مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؟ وكيف تتطلعون إلى مراحل تنفيذه وآفاقه المستقبلية؟ - لقد كان إنشاء جامعة للعلوم والتقنية والبحث العلمي بمعايير عالمية فكرة تراودني لأكثر من 25 سنة، وأحمد الله أن أعاننا اليوم على تحقيقها، حيث ستحظى المملكة وشعبها الكريم بمركز بحوث عالمي مستقل مادياً وإدارياً، يعتمد على أسس أكاديمية عالية ليكون قاعدة علمية ومحركاً للاقتصاد الوطني في الوقت ذاته، وربط كل ذلك بمجالي الطاقة والاقتصاد، ونأمل أن تكون الجامعة من المشاريع الرائدة لمستقبل بلادنا الغالية لتكون من أفضل المراكز العالمية المتميزة في البحوث العلمية والابتكار والإبداع واحتضان الموهوبين من أبناء المملكة ودول المنطقة والعالم، كما أن أساس القبول في الجامعة يعتمد على الكفاءة والمقدرة والموهبة للمتقدمين ولا مكان للمحاباة في القبول. كيف تنظرون إلى دور هذه الجامعة على المستويين العربي والإسلامي وما ستعكسه من أثر في مسيرة التعليم في الدول العربية في عصرنا الراهن؟ - ما من شك بأن من أهدافنا الكبرى في إنشاء هذه الجامعة العلمية المتقدمة أن تكون بمشيئة الله وعونه نموذجاً يُقتدى به في المملكة وفي جميع الدول العربية والإسلامية التي نرى أنها بأمس الحاجة إلى الدخول في عصر العلوم والتقنية من خلال إنشاء جامعات علمية توفر لها أسباب النجاح كافة من معامل وعلماء وباحثين وطلبة موهوبين يساهمون في النقلة الحضارية التي ننشدها لأمتنا، وأنا على ثقة تامة بأن هذه الخطوة المباركة - إن شاء الله - في إنشاء هذه الجامعة ستتبعها خطوات أخرى مماثلة سواء هنا في المملكة أو في الدول العربية والإسلامية. كيف ترون الأثر الذي ستحدثه هذه الجامعة في مسيرة تبادل منافع العلم والاتصال بين مختلف الشعوب والحضارات في عالمنا اليوم؟ - لا شك أن العلم منذ فجر البشرية كان من أهم أسباب التقريب بين شعوب العالم وحضاراته على مختلف تنوعها ومشاربها، ونحن نعلم أن الاتصال بين الحضارة العربية والإسلامية وحضارات أخرى في الأزمنة السالفة كان مضرب مثل لدى شعوب تلك الأزمنة، ولذلك فإنني آمل أن تكون هذه الجامعة منارة للإشعاع العلمي من أرض الرسالة المباركة، وأن تكون بعون الله وتوفيقه قناة حضارية يستمد منها جميع أبناء البشرية قيم العلم والتسامح وتبادل المنافع الحضارية التي تعود بنفعها على خير البشرية جمعاء. يلاحظ الجميع أن هناك اهتماماً شخصياً ومتابعة من مقامكم الكريم بكل ما يتصل بقضايا تطوير التعليم والارتقاء به، كالمخصصات الضخمة التي تم رصدها لمشاريع التعليم، ومن ضمنها عودة برامج الابتعاث للخارج، فما تقولون - حفظكم الله - في هذا الخصوص؟ - نشهد اليوم سباقاً عالمياً على التسلح بالعلم وإنشاء مراكز بحثية عالمية من أجل تنويع مصادر الدخل الوطني وإيجاد بدائل وحلول للتحديات والمشاكل الوطنية والدولية، وذلك لما للعلم من دور حيوي ومهم، إذ يعتبر أساساً للتقدم والتطور في جميع المجالات التكنولوجية والاقتصادية والصناعية والتنموية، فكلما كانت الدولة متقدمة صناعياً أثر ذلك على جميع مجالاتها الحياتية، لذا نجد أكثر دول العالم تقدماً وتطوراً ورقياً هي أكثر الدول إنفاقاً على التعليم وأعظمها حرصاً على تطوير البحث العلمي، وتطوير مناهجها التعليمية والعناية الفائقة بالبنية الأساسية للعملية التعليمية، وإيماناً منا بواجبنا تجاه شعبنا كان تركيزنا على العلم وتأهيله بما يلزم لحل مشاكله الاقتصادية وإيجاد فرص جديدة لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة، فالجامعة ستضم مراكز بحثية في جميع العلوم، ومنها مراكز للبحوث تختص بالدراسات الإسلامية. ما الدور الذي تأملون أن تسهم به جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؟ - نحن نعلم أننا كشعوب عربية ومسلمة، مقصرون في مجال البحوث العلمية مقارنة بالدول الأخرى، ونأمل أن تقوم الجامعة بدورها في الارتقاء بالبحث العلمي وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها المملكة والمنطقة، كما نتطلع إلى أن تسهم هذه الجامعة في توفير بيئة علمية متميزة للمبدعين والموهوبين في المجالات التقنية ذات الأبعاد الاستراتيجية الوطنية، وأن تهيئ الموهوبين من أبناء المملكة والعالم للقيام بالأبحاث العلمية التي تقود للابتكارات والاختراعات، وأن تساهم في دفع المملكة للتحول لاقتصاد المعرفة وإنشاء صناعات قائمة عليها، كما أن من أهم استراتيجيات هذه الجامعة العمل على توفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء المملكة والعالم، وتبني ورعاية الطلبة المبدعين والموهوبين في مجالات الصناعات القائمة على المعرفة، وهذا هو ما تعمل عليه الفرق المكلفة بإنشاء الجامعة والتي تطلعني باستمرار على تقدم مقترحاتها وتقدم أعمالها. هل سيكون للجامعة دور في دفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة إلى الأمام ؟ - ما من شك بأن هذا من أهم أهداف هذه الجامعة، ونأمل أن تعمل بحوثها العلمية على تعزيز وتفعيل خطط التنمية في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافة، حيث تتميز الجامعة بارتباطها بالقطاع الصناعي للعمل سوياً على البرامج التي من شأنها أن تدعم الصناعات الوطنية والقطاع الأهلي، إضافة لدعم وإنشاء صناعات جديدة تقوم على المعرفة وتحويل الأفكار المبتكرة والاختراعات إلى مشاريع اقتصادية يستفيد منها الوطن والمواطن - إن شاء الله. ...و يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الإثنين دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة الإثنين المقبل. وأصدر الديوان الملكي بياناً نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، جاء فيه:"بناءً على حاجة البلاد والعباد إلى المطر... وتأسّياً بسُنّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء عند تأخّر نزول المطر، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الاثنين المقبل، الموافق العاشر من شهر شوال الجاري 1428ه، بحسب تقويم أم القرى، فعلى الجميع أن يُكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده، والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كُربهم، لعل الله أن يُفرّج عنا وييسّر لنا ما نرجو". وينبغي على كل قادر، بحسب البيان، أن يحرص على أداء الصلاة، عملاً بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإظهاراً للافتقار إلى الله جل وعلا، مع الإلحاح في الدعاء... فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه... نسأل الله جلت قدرته أن يرحم البلاد والعباد، وأن يستجيب دعاء عباده، وأن يُفرّج كربهم... وأن يجعل ما يُنزله رحمة لهم ومتاعاً إلى حين، إنه سميع مجيب. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الملك عبدالله يبحث مع ملك الأردن هاتفياً المستجدات في المنطقة بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، وفي مقدمها ما يخص منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقّاه خادم الحرمين مساء أمس من الملك عبدالله الثاني بن الحسين. كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.