شارف"مونديال"ألمانيا على الانتهاء، بعد أن حمل في طياته الكثير من الذكريات الجميلة لبعض المنتخبات، والسيئة للبعض الآخر. الحارس السعودي محمد الدعيع لن يتذكر هذا"المونديال"، إلا بضياع فرصة مشاركته للمرة الرابعة في نهائيات كأس العالم، ولم يتوقع النقاد أن يبقى الدعيع على دكة الاحتياط، وذلك عطفاً على ما يملكه من امكانات كبيرة، جعلته يصنف على أنه الحارس الأول في المنتخب السعودي، ولكن المدرب البرازيلي باكيتا فضل إشراك خلفه مبروك زايد عوضاً عنه في المباريات الثلاث التي لعبها"الأخضر"في"المونديال". والوضع الذي عاشه الدعيع مع منتخب بلاده مشابه لما حدث للحارس الألماني أوليفر كان، الذي لازم مقاعد البدلاء وسط دهشة الجميع، وشارك الحارس ينز ليمان عوضاً عنه. وبعد خروج المنتخب السعودي من"المونديال"صب الدعيع جام غضبه على باكيتا. وكان يتمنى ان يحقق رقماً قياسياً من خلال هذا"المونديال"، إلا أن قرار باكيتا بعدم إشراكه حال دون تحقيق أحلامه. ما دفعه إلى الخروج عبر إحدى وسائل الإعلام، واتخاذه قرار عدم اللعب في المنتخب السعودي طالما ظل باكيتا يمسك بزمام التدريب. والحال ذاتها تنطبق على كان، الذي حقق لقب افضل حارس في"المونديال"الماضي، ويحظى بشعبية جارفة في بلاده، وهو تحدث غاضباً إلى وسائل الإعلام، وقال انه مستاء من بقائه على دكة الاحتياط، في الوقت الذي لم يتحدث مدرب"المانشافت"كلينسمان عن أسباب اختيار ليمان بدلاً من المخضرم كان. كما ظهر كان للمرة الأولى في المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقده الاتحاد الألماني لكرة القدم، واعترف من خلاله بأنه لا يزال يعاني من كونه الحارس الثاني للمنتخب. مشيراً الى انه بشر"أي شخص يشعر بالرضا لمجرد وجوده على مقاعد البدلاء عليه أن يتوجه إلى منزله فوراً". الدعيع وكان وجهان لعملة واحدة، كانا يحلمان بأن تكون نهايتهما سعيدة بالمشاركة أساسيين، ولكن جرت الرياح بما لا يشتهيان، لا سيما أن هذا"المونديال"سيكون الأخير لهما، وتبدو الفرصة قائمة لكان في امكان مشاركته في حال اصابة ليمان، ولكن الدعيع انتهت أحلامه.