أثار غياب النجم الأرجنتيني مارداونا عن مباراة منتخب بلاده امام المانيا والتي على أثرها تأهل الأخير إلى الدور نصف النهائي الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، خصوصاً أنه دأب على حضور جميع مباريات"التانغو"في الدور الأول، إضافة إلى التدريبات اليومية. وأضحى غياب مارادونا مادة دسمة لوسائل الإعلام واتضح أن غياب"الأب الروحي"للأرجنتنين يعود إلى منع أحد أصدقائه من الدخول إلى ملعب برلين الذي احتضن اللقاء وهو ما دعا مارادونا إلى الإصرار على عدم الدخول من دون رفقة صديقه، ما جعله يغادر الملعب برفقته وكذلك عائلته لمشاهدة المباراة في الفندق. وأبدى مارادونا استياءه وعدم اقتناعه بالأسباب التي دعت اللجنة المنظمة إلى منع صديقه من دخول اللقاء، بينما جاء رد الاتحاد الدولي لكرة القدم سريعاً عبر متحدثه الرسمي ماركوس تسيغلر والذي قال:"مارادونا حصل على 4 بطاقات لدخول منصة كبار المدعووين، بيد أن الشخص الخامس من رفاقه لم يمنح بطاقة بسبب تصرفه العدواني في المباريات السابقة". وتابع تسيغلر:"أبلغنا وفد مارادونا أن احد رفاقه لن يحصل على بطاقة لدخول الملعب، وذلك لتصرفاته غير المقبولة والعدوانية أحياناً في المباريات السابقة"، مضيفاً:"إذا لم يتقبل مارادونا ذلك فنحن نأسف لذلك". مؤكداً أنهم دائماً ما يسعون إلى إيجاد الراحة لضيوف"المونديال"سواء من كبار الشخصيات أم محبي المنتخبات بمحاولاتهم الدؤوبة لإيجاد بطاقات لمارادونا لحضور المباريات، على رغم أنه دائماً ما كان يطلب تلك البطاقات في اللحظات الأخيرة، وهذا الأمر لم يمنعنا من خدمته وتقديمها له، لكننا نمنع الشغب أو إحداثه في المدرجات. وهذا ما دفعنا إلى منع الشخص الخامس من الدخول". ورفض المتحدث الرسمي ل"الفيفا"التأكيد على أن الشخص الممنوع من الحراس الشخصيين لمارادونا. يذكر أن مارادونا حرص منذ انطلاقة المونديال على حضور مباريات المنتخب الأرجنتيني برفقة مجموعة من أصدقائه، خصوصاً ابنته جانينا وزميله الحارس السابق سيرجيو غويكوتشيا، وهو يعتبر أن وجوده في المدرجات"يجلب الحظ لمنتخب بلاده". بينما ترى الجماهير الأرجنتينية التي أصابها الذهول والإحباط جراء الخروج المر من البطولة بأن النكسة التي أصابت"التانغو"تعود إلى سببين أولهما غياب مارادونا الذي كانت تتفاءل بوجوده لاعباً وحالياً تتفاءل به لوجوده وتحفيزه للاعبين، والأمر الآخر يعود إلى سوء الطالع الذي أصاب خوسيه بيكرمان الذي لعب بحذر وخوف شديد غير مبرر.