يبدو أن مشكلات تذاكر المونديال بدأت تطل برأسها من جديد، قبل أن يطلق حكم مباراة الافتتاح صافرته في المباراة التي ستجمع البلد المضيف ألمانيا ونظيره منتخب كوستاريكا. فبعد مطالبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر بتولي اتحاده مسؤولية الترتيبات الخاصة ببيع تذاكر كأس العالم 2010 والمقرر إقامتها في جنوب أفريقيا، اثر التجاوزات التي وقف عليها في ألمانيا، وتوجيهه انتقادات حادة للجنة المنظمة بسبب الضوابط المشددة التي وضعتها على بيع التذاكر. قال بلاتر:"اختار الألمان نظاماً لا أستطيع فهمه على الإطلاق". وغمز بلاتر من قناة طريق الألمان في بيع التذاكر، التي تمثلت في وضع رقائق معدنية خاصة تحمل كل منها هوية صاحب التذكرة، الذي سيخضع شخصياً إلى الفحص بالأشعة عند مدخل الأستاد. لكن المنظمين يرون أن هذه الطريق هي المثلى في وضع حد للتزييف الذي يلحق بتسريب أو سرقة تذاكر الدخول، كما يمنع سماسرة السوق السوداء أو غيرهم من التلاعب بأسعار التذاكر. في هذه الأثناء صرح وزير الاقتصاد الألماني مايكل غلوس لصحيفة"برلينر تسايتونغ"الألمانية مطالباً الشركات بإعادة التذاكر الفائضة من المباريات سريعاً إلى منظمي البطولة، لضمان شغل المشجعين الأماكن الفارغة. وأكد غلوس على كل الاتحادات الصناعية والشركات الراعية التي توجد لديها تذاكر لا تحتاجها إعادتها للجنة المنظمة لكأس العالم في أسرع وقت. مؤكداً أن هذه الطريقة ستمكن المشجعين الذين لم يحصلوا على تذاكر من الحصول عليها قبل الافتتاح بأيام معدودة. في المقابل، ذكرت بعض جماعات المشجعين أن المنظمين خصصوا عدداً أكبر مما ينبغي من تذاكر المباريات للشركات الراعية. معبرين عن سخطهم تجاه هذه الطريقة في الانتظار وإعطاء الشركات نسبة مرتفعة من التذاكر.