إلى روح الفقيد عبدالله نور، وإلى ذويه ومحبيه تأبط ذاته... ومضى الغريبُ فلا أدب يروق ولا أديبُ تأبط ذاته... فثوى بذاتي.. شحوب... لا يواسيه النحيبُ ولكن تصطفيه على جروحي.. ندوبٌ تستكين لها الندوبُ فتسترخي على سكرات حزني دروبُ.. لا توافيها الدروبُ نعم.. كانت بيارقه جنوناً نفاصلها، فينفعلُ النضوبُ وكانت فلسفات الضد تهمي.. تفاصلنا، فيشتعلُ الوجيبُ وتشدو الأمسيات به رهيباً.. فيذهلنا بها القرم الرّهيبُ فلا للشنفرى تعنو الليالي.. فقد أسرى بها الرمح النجيبُ وعنترة الملاحم صار وهماً.. فقد أودى به الرمز العجيبُ رضيٌّ.. كلما أشقاه همٌ.. على همٍّ.. تغادره الذنوبُ حبيب... كلما استسقاه وُدٌ توضأ من مساكبه حبيبُ تأبط علمه ومضى غنياً.. فأقفر في بيادرنا النصيبُ تأبط فنه.. ومضى بهياً.. فأمسى لا يفارقنا الشحوبُ وعرَّابُ النوادي صار ذكرى تطاولنا على وجع يُذيبُ ففي ساحاتنا شكوى غيابٍ وفي ساحاتنا جَثَمَ الغروبُ إذا ما النور غاب فلا فضاء... ولا أدب يروق ولا أديبُ